كتب : ولاء عكاشة
شدت فرقة القوات الخاصة ‘قوة دلتا’ أو ‘دلتا فورس’، الرحال اليوم إلى إسرائيل من أجل الاستعداد لمواجهة حماس، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، وهذه الفرقة تُسند إليها أعقد المهام العسكرية وأكثرها خطورة، وتصدر اسم هذه الفرقة حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، حيث تعتبر ‘دلتا فورس’ فرقة قوات خاصة أمريكية يتم إسناد المهام الخطيرة إليها.
وخلال السطور التالية يوضح ‘أهل مصر’، كل ما تُريد معرفته عن فرقة القوات الخاصة ‘دلتا فورس’ الملقبة بـ المهمات المستحيلة.. بعد وصولها إسرائيل.
كل ما تُريد معرفته عن “دلتا فورس”
تأسست فرقة ‘دلتا فورس’ عام 1977 على إثر انتشار التهديد الإرهابي في عدد كبير من دول العالم، تحديدًا عندما تم الشعور باحتياج قوة هجومية دقيقة في الجيش الأمريكي، في إطار تبادل الخبرات العسكرية بين واشنطن ولندن، ولتكون أيضًا على طراز الخدمات الجوية البريطانية المعروفة ‘SAS’، بحسب رؤية قائدها الأول العقيد تشارلز بيكويث، بعد سنوات من العمل مع الخدمة الجوية البريطانية في هذا المجال.
وتعتبر المهام الأساسية لفرقة ‘دلتا فورس’، في تفكيك الخلايا الإرهابية بالإضافة إلى الاستطلاع الاستراتيجي والإعداد العملياتي لساحة المعركة، وكذلك مشاركتها في عمليات إنقاذ الرهائن المهام السرية أيضًا مع وكالة الاستخبارات المركزية، بحسب موقع وزارة الدفاع الأمريكية.
وتسيطر على عمليات الفرقة الخاصة السرية التامة والدقيقة، وتعتبر من أهم القوات الخاصة التابعة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهذا من خلال التناوب مع نظيرتها ‘نافي سيلز 6’.
وبينما تخضع فرقة ‘دلتا فورس’تنظيميًا إلى قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي ‘USAOC’، يتم التحكم فيها فعليًا من قبل قيادة وحدة العمليات الخاصة المشتركة ‘JSOC’، بحسب ما ورد في ‘بي بي سي’.
وفي الغالب يتم إسناد كل من ‘قوة دلتا’ و’نافي سيلز6’، أصعب المهام العسكرية وأكثرها خطورة، وهذا بسبب انتمائها إلى أعلى مستوى من القوات الخاصة داخل القوات المسلحة الأمريكية، حيث تحتوي فرقة ‘دلتا فورس’ على 1000 جندي بحسب كتاب عن الفرقة لـ ‘شون نايلور’.
فرقة ‘دلتا فورس’
ويتم اختيار عناصر ‘دلتا فورس’، بعناية شديدة بحسب معايير دقيقة وعالية في صفوف القوات الخاصة ووحدات المشاة، وفي بعض الأوقات يتم إنتقاء الأعضاء من الحرس الوطني وخفر السواحل، إذ يتوجب على المتقدم أن يكون لديه مهارة رماية استثنائية، وأن يكون قادر أيضًا على اجتياز 40 ميلًا سيرًا على الأقدام.
ومن بين شروط الالتحاق، بحسب ما ورد في موقع ‘American Special Ops’، أن يكون المتقدم من الذكور وألا يقل عمره عن 21 عامًا، وأن يكون لديه تاريخ أيضًا نظيف من الإدانات العسكرية أو التأديبية المتكررة، بالإضافة إلى أن يكون عسكري مؤهل للحصول على مستوى تصريح أمني بدرجة سري.
وترتكز المهمة الأساسية لـ فرقة ‘دلتا فورس’، على إجراء عمليات عالية المخاطر من أجل مكافحة الإرهاب بطرق حربية غير عادية، قائمة على الدفاع الداخلي الأجنبي ومكافحة التمرد أيضًا.
عمليات فرقة “دلتا فورس” الأشهر
-تعتبر عملية تصفية زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، هي العملية الأشهر في تاريخ فريق ‘دلتا فورس’.
-ونفذت أيضًا عملية ‘الفجر الأحمر’، المعروفة للقبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
-شاركت الفقرة في محاولات إنقاذ الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران، من خلال عملية تم إطلاق اسم ‘مخلب النسر’ عليها، لكن
-هذه العملية فشلت بسبب خطأ حدث في معدات الطائرات، وهو الأمر الذي أدى إلى مقتل 8 أمريكين.
-شاركت أيضًا في عملية ‘عاصفة الصحراء’، من أجل تحرير الكويت بعد الغزو العراقي عام 1991.
-شاركت في تحرير 5 أفراد بين أمريكيان، عام 1983، الذين احتجزهم مسلحين من جبهة تحرير جنوب السودان.
-شاركت الفرقة في إخلاء السفارة الأمريكية في ليبيات وقت هجوم بنغازي عام 2012.
-فشلت في عملية اعتقال زعيم الجيش الوطني الصومالي الجنرال محمد فرح عيديد، في عام 1993.
-شاركت فرقة ‘دلتا فورس’ في غزو أفغانستان عام 2001، والعراق بين عامي 2003 و2011.
علاقة فرقة “دلتا فورس” بما يحدث في غزة الآن
بحسب المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، فقد وصلت الفرقة لإسرائيل، حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية وصول قوات أمريكية خاصة من أجل تحرير الرهائن.
وقال رايدر: ‘إن إرسال طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، يعتبر رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب’.
وتضع أمريكيا فرقة ‘دلتا فورس’ في حالة تأهل استعدادًا لمساعدة القوات الإسرائيلية في تحديد أماكن الرهائن الأمريكيين، بحسب ما ورد في صحيفة ‘ديلي ميل’.
وأكد البنتاجون أيضًا أن مفاوضي الرهائن الأمريكيين بالفعل موجودن في إسرائيل ويعملون بالتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين لفقدان 20 أمريكيًا.
فرقة ‘دلتا فورس’
وقام إسرائيل باستدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط يزيد عن 300 ألف جندي، بحسب جوار تم نشره في جريدة ‘ذا ماسنجر’، ونقلته جريدة ‘ديلي ميل’، اثنين من كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم.
وأشاروا في حوارهم إلى استعداد الولايات المتحدة المتمثلة في قواتها الخاصة من أجل مساعدة إسرائيل في تحديد أماكن الرهائن الأمريكيين، مع وصول أعداد من جنود الاحتياط التابعين لقوات الدفاع الإسرائيلية إلى مطار جون كنيدي في نيويورك للانضمام إلى القتال ضد حماس.
ولهذا السبب تم وضعهم في حالة تأهب في دولة أوربية مجاورة على استعداد لمساعدة إسرائيل إذا لزم الأمر في معركتها ضد حماس.
وقالت المصادر العسكرية للموقع إنه لا يوجد حاليًا ما يشير إلى أنه سيتم إرسال قوات خاصة أمريكية جديدة إلى إسرائيل، لكنها كانت على بُعد بضع ساعات فقط بالطائرة إذا لزم الأمر.
