بقلم : بسيونى أبوزيد
حمى البدايات أصابت المنتخب المصري لكرة القدم أمام نظيره الموزمبيقي الذى فرط فى فوز تاريخى على منتخب مصر ولولا تدخل تقنية الفار واحتساب ركلة جزاء صحيحة لمنتخب مصر فى الوقت بدل الضائع لإحياء ماء الوجه سددها محمد صلاح ليتعادل منتخب مصر فى الوقت بدل الضائع بعدما كان متقدماً فى الشوط الأول بهدف نظيف وإضاعة هدفين على الأقل ، لاشك أن البداية المخيبة للآمال أمام منتخب موزمبيق أصابت الشارع المصرى بالصدمة بعد الظهور الهزيل لمنتخب الفراعنة فى افتتاح مشواره بالبطولة الأفريقية ، من الوارد جداً فى عالم كرة القدم أن تكون غير موفق أو بلغة كرة القدم مش فى يومك ، وهذا ماحدث مع المدير الفنى فى قراءته للخصم ووضع التشكيل المناسب وكيفية إدارة المباراة والخطة المناسبة للمباراة واستراتيجية التغير ومواعيده ، كل هذه الأمور غابت عن فيتوريا المدير الفنى للمنتخب المصري ، وكذلك اللاعبين بعد تسجيل مصطفى محمد لهدف مبكر ظنوا انهم فى حصة تدريبية وأن المباراة انتهت وأن تسجيلهم لأهداف أخرى مسألة وقت وأن الفوز على منتخب موزمبيق سيكون بنتيجة كبيرة ولذلك سادت حالة من التراخى والإستهتار بالخصم الذى انتفض فى الشوط الثانى بفضل تغيرات مديره الفنى الذى أدار المباراة بإقتدار واستطاع أن يقلب الطاولة على المنتخب المصري ويحول تأخره بهدف نظيف لتقدم بهدفين مقابل هدف وذلك بسبب اخطاء دفاعية ساذجة وعدم تمركز اللاعبين بشكل جيد واعتماد كل لاعب على الاخر ، ولكن هذا لا يمنع من أن منتخب موزمبيق قدم مباراة كبيرة وكان قال قوسيين او ادنى من تحقيق الفوز على منتخب مصر ، بإستثناء مصطفى محمد ومحمد الشناوى فإن لاعبى منتخب مصر كانوا خارج الخدمة وغاب عنهم التركيز فى معظم فترات المباراة وكذلك مديرهم الفنى فيتوريا الذى لم يضع التشكيل المناسب ولا الخطة المناسبة وكذلك تغير مراكز اللاعبين داخل الملعب ومنهم محمد صلاح الذى افقده خطورته أمام موزمبيق.
واخيراً :
رب ضارة نافعة لعلنا نتعلم من هذه المباراة المليئة بالدروس المستفادة أهمها عدم الغرور واحترام الخصم لأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا الجغرافيا ونتيجة اى مباراة تحسم بالجهد والعرق داخل المستطيل الأخضر بصرف النظر عن الأسماء والنجوم ، اتمنى أن يكون النقد موضوعى من الإعلام والجمهور فى نفس الوقت، لدينا منتخب قوى ولاعبين على أعلى مستوى ومدير فنى كبير رغم اخطاؤه فى مباراة الأمس لكنه يبقى مدير فنى كبير ولكن لكل جواد كبوة ، ولدينا محمد صلاح النجم العالمى الذى يلعب تحت رقابة مشددة من الخصوم وعليه ضغوطات كبيرة من الإعلام والجماهير لأنه يقدّر المسئولية الملقاة على عاتقه ولذلك لا تقسوا على المنتخب ولا تحملوا اللاعبين اكثر من طاقتهم وخصوصاً محمد صلاح الذى يحلم بالتتويج بكأس أفريقيا ويبذل أقصى جهد من أجل تحقيق ذلك ولكن يبقى التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، لدى ثقة كبيرة فى منتخبنا الوطني رغم ماحدث فى مباراة موزمبيق فهى مباراة للنسيان وسنفوز فى الجولتين القادمتين بإذن الله ولكن بشرط أن ندعم لاعبينا ومنتخبنا الوطني ، وهنا يحضرنى دعم جمهور ليفربول لمحمد صلاح بعدما أضاع ركلة جزاء لفريقه أمام فريق نيوكاسل لم يهدأوا من الهتاف لمحمد صلاح لأنهم يؤمنون بإمكانياته حتى رد عليهم فى الشوط الثانى ليسجل هدفين ويصنع الثالث ليفوز فريقه بفضل دعم الجماهير وامكانيات محمد صلاح التى لا نقدرها . كل الدعم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والذى أتمنى يتوج بالبطولة ان شاء الله على الرغم من الأداء السيئ فى مباراة موزمبيق ولكن لدينا لاعبين كبار على أعلى مستوى ومدير وطنى كبير حتى لو لم يوفق فى مباراة موزمبيق ولكننا نأمل فى أعادة بوصلة المنتخب إلى اتجاهها الصحيح لحصد اللقب الثامن بإذن الله ، تفاءلوا بالخير تجدوه.