متابعة _  منى الديب

ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، يقول السائل: هل يجوز وضع المصاحف القديمة وكذلك الكتب الدينية القديمة في آلات تقطيع الأوراق مفرمة، وإعادة تصنيعها؟

وأجابت الإفتاء، فى فتوى سابقة، قائلة: “من المعلوم من الدين بالضرورة عدم جواز إهانة كتاب الله تعالى ولا كلامه ولا أسمائه الحسنى ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا كتب العلم الشرعي، وفي المقابل فإن تعظيم كل ذلك هو من علامات صحة الإيمان، قال تعالى:(وَمَن يُعَظَّمْ حُرُمَتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ) سورة الحج، وقال تعالى: (ومن يعظم شعير اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) سورة الحج.

واستكملت دار الإفتاء: “والمصحف إذا كان صالحاً للقراءة فلا يجوز اتلافه، أما إذا لم يكن كذلك فقد أجاز جماعة العلماء حرقه إذا كان ذلك لغرض صحيح، وفى معنى الحرق وضع أوراقه في مفرمة الأوراق التى لا يبقى معها أي أثر للنص المقدس”.

وأضافت الإفتاء، أن إدخال المصاحف والكتب الدينية القديمة في آلات تقطيع الأوراق من الأفكار الجيدة التي يتم من خلالها الحفاظ عليها من أن تطالها يد الإهانة بشكل غير مقصود، أو بنوع تهاون، ويشترط في ذلك التعامل معها بإحترام قبل أن يتم تمزيقها جيدا وتنمحي الكلمات المقدسة التي فيها.

وتابعت الإفتاء:”أما بعد ذلك فلا بأس بالتعامل مع الناتج كمادة صناعية خام لصناعات ورقية جديدة، تكون فيها خالية عن القداسة والإحترام الواجبين تجاهها قبل التقطيع الكامل، والله سبحانه وتعالى أعلم”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني