كتبت: هدى على عبد المنعم
تحدث المهندس محمد عواد والد الشهيد البطل الرائد احمد فى حوار خاص لجريدة الأوسط العالمية عن بطولات إبنه أسد سيناء . وبدأ والد البطل حديثه قائلا : ولد الشهيد البطل النقيب أحمد محمد عواد السيد ندا يوم السبت التاسع من أبريل عام ١٩٩٤ فى قرية إسطنها مركز الباجور محافظة المنوفية ، وملأت الفرحة بيتى رزقنى الله إبن رابع وانعم على بولدين وبنتين ، أحمد وهو طفل صغير كان منضبط وكان يحب بلده ويتمنى أن يكون ضابط وخصوصا عندما التحق أخيه الأكبر المقدم مصطفى بالكلية الحربية عام ٢٠٠٣ وكانت فرحته بأخيه لا توصف وتمنى من الله بشده أن يصبح ضابط مثله ، والتحق بمدرسة اسطنها الإبتدائية الجديدة وهو فى الصف الثالث الإبتدائى وعمره تسع سنوات كان يكتب على الورق إسمه : ضابط مهندس أحمد محمد عواد ، والتحق بمدرسة اسطنها الإعدادية بنين ، والتحق بمدرسة اسطنها الثانوية المشتركة ، والتحق بالكلية التكنولوجية العسكرية يوم الرابع عشر من أكتوبر عام ٢٠١٦ ، وأثناء دراسته بالكلية حصل على فرقة الصاعقة الراقية بتفوق ، وشهد له زملائه وقادته بأخلاقه العالية وانضباطه العسكرى ، وتخرج البطل يوم الثالث عشر من يوليو عام ٢٠١٦ برتبة الملازم الدفعة ٤٥ عسكرية تكنولوجيا ١١٠ حربية سلاح أسلحة وذخيرة ، وخدم عقب تخرجه فى الفرقة الرابعة المدرعة لمده عام ، وتحقق حلمه وإنتقل بعدها لسيناء ضمن العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ وشارك فى العديد من المداهمات والعمليات العسكرية وتقديرا لما بذله من جهد وتفانى وإخلاص فى العمل تم تكريمه من قادته وحصل على شهادات تقدير ، وبعدها إنتقل إلى الورشة الرئيسية للأسلحة والذخيرة وإجتاز دورات تدريبية عديدة وحصل عليها بتقدير إمتياز فى الأسلحة عام ٢٠١٩ ، وحصل إبنى البطل على المركز الأول فى البحث العلمى للفرقة المتقدمة رقم ٥٢ بمعهد الأسلحة والذخيرة بتقدير إمتياز عام ٢٠٢١ ، وبعدها إنتقل البطل إلى الفرقة ١٨ مشاه ميكا . وأردف والد البطل قائلا : إبنى كان دايما يقول ” وإنت ماشى على رمل سينا حاسب على خطوتك…أخويا مات هناك كان بيحرس حضرتك ” المجد للشهداء . وبعد عودته من آخر إجازة له قال لزملائه سيتم ترقيتى وإنتقالى من هنا وأنا أريد أن أظل هنا ولا أطيق الرحيل روحى متعلقة بسيناء ، وكان فى إنتظار أن يشارك فى بعثة للخارج ولكن القدر شاء أن يستشهد إبنى البطل فى معسكر رابعة ببئر العبد بشمال سيناء وعمره ٢٨ عام ليسطر بدمائه الطاهرة صفحة مضيئة فى السجلات العسكرية ضاربا أروع مثال للتضحية والفداء صباح يوم الثلاثاء الموافق الرابع عشر من يونيو عام ٢٠٢٢ الساعة السابعة صباحا ورويت رمال ارض الفيروز بدماء إبنى البطل الذى كان مبتسما دائما . ورجع إبنى البطل ملفوف بعلم مصر وشيع فى جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها قادته وزملائه وجنوده الأبطال وكل أهالى البلد ليزف عريسا للجنة بجوار ربه . ونعاه زملائه وجنوده وترددوا على قبره ليزوروه ويقولوا” رحمه الله عليك يا بطل نفتقدك بشدة يا اغلى الناس ، كنت بتحبنا وحنين علينا وكنت بتعاملنا اخواتك مش جنودك وكلنا بنحبك يا قائد الله يرحمك يا أطيب واجدع خلق الله كنت ضابط شهم غيور على أرضك وعرضك سلاما عليك حتى اللقاء . وقال البطل المقاتل ملازم أول مهاب أسامه شعيب : ببالغ الحزن والأسى أنعى أخى وزميلى البطل المقاتل الرائد أحمد أسد شمال سيناء . وأضاف فى الحوار الصحفى قائلا : حقك يا عواد هايرجع انت وكل الشهداء ، البلد فيها رجالة مكملين وراك ومش هانسيب شبر من أرضك ياسينا إلا لما نطهرها ، انت سبقتنا وإحنا وراك جاينلك ، كلها فرق توقيت. وكتب فى رثاء زميله قائلا : كانوا بيحاربوا فى مكانهم …والرصاص عمال يزيد… قوم يا عواد شيل سلاحك…بس عواد مات شهيد…وقفوا قدام المدافع…وقفة الجدعان وماتوا…فاكر نص رسالة قديمة ليك…مكنتش متخيل إنها توصل اسرع من البريد…واما قلبت فى بروفايلك من تاني لقيت كاتب ورقه عليها (مشروع شهيد) فى الجنة ونعيمها يا صاحبى واخويا وعشرة العمر ، سلاما حتى نلتقى . وأردف البطل قائلا : لما شوفت عدد المحبين لعواد وهما رايحين يودعوه الوداع الأخير ، إتمنيت اني اكون انا اللي فى موضعه وشايف حب الناس دي كلها قدام عيني ، فى الجنة ونعيمها ياصاحبي واخويا وعشره العمر ، سلاماً حتي نلتقي ، وتقدم بخالص التعازى والمواساة لأسرة الشهيد وعلى رأسهم المقدم مصطفي عواد شقيق الشهيد . وإختتم البطل المقاتل حديثه قائلا : حيى الشهيد لو ليك شهيد تعرفه…واتلو السلام على كل عابر سبيل…مر فى ضلام الوطن بمهارة القنديل…ومات شعاع من نور علشان يعيش غيره…طوبى لكل شهيد غاب قبل فجر جديد…ولحم كتف البلد بدماه ومن خيره..حيى الشهيد عواد راح يحمى ناسه وأرضه..الفاتحه على روحك الباقيه ياصاحبي ، صدقني عُمرنا ماقصرنا فى ذكراك سبقتنا فى الجنه ونعيمها وياعالم مين فينا هيبقي وراك ؟!