كتب : رفعت عبد السميع
بعد معاناة لعقود من الزمن تقف أفغانستان في مفترق طرق تاريخي حيث يمكنها أخيراً إنهاء دورات الصراع وعدم الاستقرار اوالانزلاق الي فشل الدوله الذي من شأنه أن يجلب البؤس الذي لايوصف لشعبها ويؤثر علي المنطقة وأكثر من عاني بعد أفغانستان نفسها من المأزق الأفغاني هي باكستان لقد وقع 80 الف شخص ضحيه لهذا المأزق وتكبدنا خسائر اقتصادية بلغت أكثر من 150 مليار دولار ومازلنا نستضيف مايقرب من4 ملايين لاجئ وهذا أقرب الي إضافة عدد سكان دوله صغيره الي سكان باكستان لكننا بقينا صامدين لم يكن لدينا الخيار والرغبة في الابتعاد كجار مباشر. بل ظلت سفارات وقنصليات باكستان مفتوحة في أفغانستان وصمدت شركات الطيران أمام جميع المخاطر في حين أن باكستان ملتزمة بفعل مافي وسعها كان من الضروري أن يكون لها رؤية واقعيه لتطور الوضع لم تكن الازمه الأفغانية وتفاقمها من صنع باكستان لكننا حاولنا المساعده في التوصل الي نهاية تفاوضيه للحرب الابديه وتحث باكستان اللاعبين المفسدين علي الكف عن عرقلة تحقيق الاستقرار في أفغانستان أن أفغانستان كيان شديد الجرح يحتاج إلي مداواة وليس الي تلاعب ساخر ندعوا الي التوقف عن تضليل العالم من خلال إساءة استخدام المنصات الالكترونيه ونشر مزاعم لا أساس لها من أجل خلق فجوه بين الناس ونقول للمجتمع الدولي واصلوا المسار وساعدوا أفغانستان علي تفادي كارثه اقتصادية وانسانيه لاتكرروا أعمال الماضي المتهوره التي عمقت الانقسامات في المجتمع الأفغاني والتي تفاقمت بسبب العمل العسكري وسوء الإدارة والفساد وتبديد الأموال وللنظام الجديد في أفغانستان نقول حاول تحقيق مصالحه حقيقيه وإنشاء نظام لايشعر فيه أحد بالخطر بسبب العرق اوالجنس وبصفتها جهه فاعله ومسؤله لم تقم باكستان بتسهيل عملية السلام فحسب بل إنها تسعي جاهده الي اتباع نهج إقليمي بشأن أفغانستان كما تواصلت مع الدول الغربية وجميع الفصائل السياسية الأفغانية للعمل معا من اجل السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان وتدعو باكستان كل لاعب دولي الي الاستجابة لدعوتها لبذل جهود حقيقية لتعزيز المصالحة بين الأفغان لقد سئمت أفغانستان من الصراع. وتأتي معاناة باكستان في المرتبه الثانية بعد معاناة أفغانستان. .تتركز رؤية رئيس وزراء باكستان الجديدة علي الأمن الاقتصادي لقد تحولت باكستان في سياستها من الجغرافيا السياسية الي الجغرافيا الاقتصادية نحن نرغب في منطقة تنعم بالسلام والازدهار يضاف الى الأمن والاستقرار.
دعونا نرتفع فوق السياسه الجغرافية ونحاول التخفيف من معاناة أفغانستان. تحث باكستان جميع الجهات الفاعله علي التعلم من أخطاء الماضي ودعونا لانكررها يجب ألا نكون توجيهيين في نهجنا دعونا نغتنم الفرصة للدخول في عصر تساعدنا فيه أفغانستان المستقرة والمسالمه علي إطلاق الامكانيات الحقيقة للمنطقة