متابعة _ لارا
يجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين مشاورات حول التعامل اللاحق مع روسيا في ظل حربها على أوكرانيا.
وأجرت صحيفة “فيلت” الألمانية بهذه المناسبة مقابلة مع وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرج أوضح فيها استراتيجية بلاده حيال روسيا.
يذكر أن شالنبرج(53 عاما) تولى منصب وزير خارجية النمسا منذ يونيو 2019، كما شغل رجل القضاء منصب المستشار النمساوي في الفترة بين أكتوبر حتى ديسمبر 2020.
وفي رد على سؤال حول ماذا سيحدث لو نجحت روسيا في إطلاق صاروخ على بحيرة فورترزيه النمساوية، قال شالنبرج إن بلاده ستتخذ رد فعل على النحو الذي تفعله دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وستتصدى لانتهاك سيادتها. لكنه أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن هذا السيناريو غير واقعي للغاية. وأردف أن هناك اعتقادا خاطئا في النمسا “بأننا آمنون لأننا محايدون”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحرب الروسية على أوكرانيا تمثل اللحظة المناسبة لتخلي النمسا عن حيادها إذا كان الشعور بالأمان لمجرد الحياد هو من قبيل المغالطة، قال شالنبرج إن بلاده لم تكن أبدا محايدة في مواقفها لا عند غزو السوفيت للمجر في عام 1956 ولا في السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة لأوروبا “حيث نشارك في كل المهمات المهمة وفي بعضها نكون في الطليعة”.
وأضاف الوزير أن النمسا تدعم بالطبع كل العقوبات المفروضة على روسيا لكنها فقط لا تشارك في تمويل الأسلحة الفتاكة.
وأوضح شالنبرج أنه يرغب في إجراء نقاش حول المعادلة التي تقول إن الحياد يعني الأمن لأنه يرى أنها خاطئة مضيفا أن الحياد لا يعني الأمن، وقال إن الحياد لا يعني الأمن بل يعني عدم الدخول في تحالفات عسكرية “وأن تكون في حالة الخطر بمفردك ومن ثم يجب عليك أن تتمكن من الدفاع عن نفسك بنفسك”، ولفت إلى أن الائتلاف الحاكم في فيينا سيعمل مستقبلا على زيادة النفقات الدفاعية بشكل كبير لتصل إلى مستوى قياسي بـ5ر1% من إجمالي الناتج المحلي.