كتب: حسين السياب

تبتسمُ اللوحةُ
تتراقصُ الألوانُ
تداعبُ الفرشاةُ
أصابعَ يدِها
أحترقُ أنا من الشوقِ
تُذريني الرياحُ
أتساقطُ مثل وريقاتِ
الشجرِ..
تُمطرني فيضُ محبةٍ
أجمعُ أشلائيَ وأسافرُ
بعيداً..
تلك امرأةٌ تلوّنُ سطحَ
القمر..
ترتدي الشمسَ خيوطَ
أملٍ..
تلاعبُ بأطرافِ الليلِ
نسيمَ الجبلِ..
تغدو طائراً ينقرُ
رأسيَ حينَ انبلاجِ
السحر..
تطوفُ دونَ طوافٍ
تُصلّي وظلّها
يراقصُ المطرَ
تلكَ امرأةٌ ترتدي
الفصولَ..
تتكحلُ عيناها
مثلَ سنابلَ استدارتْ
للشمسِ وقتَ
مغيبِ القدر..

Loading