د. هانى النقراشى

بعد احتجاجات المزارعين الألمان أمس واليوم ٨ يناير ٢٠٢٤ بسبب سياسة الطاقة التي تسببت في ابتلاع مبالغ ضخمة، فلجأت الحكومة المركزية إلى خفض الدعم لقطاع الزراعة لتعادل بعض الخسائر المتوقعة، مما سيسبب ارتفاعا لأسعار المواد الغذائية حسب تقدير المزارعين.
بعد هذه الاحتجاجات بتكديس الجرارات الزراعية في مداخل الطرق الرئيسية مما عطل انسياب سير السيارات في جميع أنحاء ألمانيا ودفعت بعض رؤساء الحكومات الإقليمية إلى انتقاد رئيس الوزراء في الحكومة المركزية – وهو المستشار شولتس – بسبب هذه السياسة التي بُنيت على انتاج الكهرباء من الرياح بنسبة كبيرة في شمال ألمانيا ونقل كهربائها إلى جنوب ألمانيا حيث تتركز الصناعة، تراجعت الحكومة المركزية عن بعض البنود ولكنها لم تكن كافية في نظر المزارعين فأعلنوا عزمهم على شل الحركة في برلين يوم الإثنين القادم.
تحت هذا الضغط أعلنت الحكومة المركزية أنها تنوي بناء مصنعا عملاقا للبطاريات بتكلفة ٥٬٤ مليار يورو في مقاطعة شلسفيج-هولشتاين الشمالية لأن هناك توجد معظم طواحين الرياح بسبب نشاط الرياح في الشمال. وبذلك يتم توفير تكاليف مد خطوط نقل الكهرباء وكذلك تقليل الفاقد في النقل.
وهذا أحد الأعمدة الخمسة التي يرتكز عليها مخطط خميسة وهو بناء مجموعات المحطات الشمسية الحرارية قرب مواقع الطلب على الكهرباء بدل نقل الكهرباء لمئات الكيلومترات مما يسبب فاقدا قدرته التقارير الأخيرة بنسبة ١٩٬٨٪ من الكهرباء المنقولة.
الميزة النوعية لمصر هي أن شمسنا تفيض بأشعتها الذهبية على كل أرض المحروسة.
هانئ محمود النقراشي

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني