بقلم : أحمد طه عبد الشافي

ما أجمل أن يكون الإنسان عادلاً مع نفسه والآخرين مراعياً لحدود الله حتى ينجو بنفسه ويعم الخير والسلام

إن الظلم محرم في الإسلام وجميع الاديان السماوية وكذلك في المسيحية وفي التوراة وهو محرم في جميع الأديان حتى الغير سماوية لأن أثاره على المجتمع مدمرة لأنه يفتح الباب للعمليات الإرهابية ولظهور المجرمين

والمخربين الذين كانوا ضحايا للظلم ولم يتمكنوا من أخذ حقهم لأن القانون عجز عن حمايتهم أو نهم تعرضوا للغش والنصب وعلينا أن ننصر المظلوم ونعلم أن دعوته مستجابه وأن الظالم هالك لا محالة في الآخرة وعاقبته وخيمة في الدنيا

أن الشخص المظلوم هو شخص في كرب شديد ويلجأ المظلوم دوما الى الله عز وجل لكي يأخذ حقه من المظلوم فالله سبحانه وتعالى ينصر المظلوم ولو بعد حين فحين يتألم المظلوم لا يعلم بحاله إلا الله عز وجل وهو القادر على ان ينصر الشخص المظلوم فقط عندما يدعو الله عز وجل لينصره الله ولو بعد حين.

كما أن الاعتداء على الناس بالباطل وأكل حقوقهم وأموالهم والاعتداء على اعراض الناس وغيرها من أفعال الجوارح ظلم الاباء للأبناء وهو يكون بالتفريق بين الأبناء في المعاملة

ظلم الزوج لزوجته عن طريق معاملتها معاملة غير طيبة وجحد ما تفعله الزوجة من مجهود ويكون ايضاً عن طرق عدم تلبية احتياجات الاسرة والابناء.

الظالم مهما كان جباراً عتياً وحتى لو مشي معه الملايين في ركابه وقبلوا اعتابه فهو الخاسر والمنكسر لان قوات السماء له بالمرصاد ولن يفلت من ضرباتهم المذلة وربما القاضية.

حقا لا يمكن القضاء على الظلم بشكل نهائي لأن الظلم موجود في كل المجتمعات والأماكن التي توجد من حولنا وقد يتفوق الظلم على القانون في بعض الحالات لكن هذا لا يضيع ق المظلوم عند الله تعالى ولكن الظلم الموجود في المجتمعات التي نعيش فيها يجب أن يتم تقليصها والحد منها.

والظلم هو الكذب وأخذ حق الغير ومعناه الإنساني يعني الجور على المظلوم بما لا يستحق وقد يكون التعدي على ماله أو أصابته بأذى نفسي ويدخل من باب الظلم التنمر وهو المفهوم الحديث المعاصر للظلم وهو التعدي على الغير أما بالضرب أو السخرية منه

وهناك من يظلم لمجرد أن الله من عليه بالسلطة ومتعه بالقوة الجسدية فكم من رجل ظالم قام بظلم المرأة لأنها كائن ضعيف وكم من مستبد ظلم غيره من الرجال لفقرهم وبؤسهم فأصبح أصحاب رؤوس الأموال والإقطاعيون يمارسون ظلمهم دون حسيب أو رقيب ويتمادون في طغيانهم واستغلالهم للأرواح البشرية المغلوب على أمرها الأمر الذي أدى إلى زيادة فقرهم حتي اصبحو غرباء عن الوطن

لا تخف أبداً من قول الصدق والحقيقة ومن أجل التعاطف ضد الظلم والكذب والطمع فلو فعل كل الناس ذلك ستتغير حياتهم للأفضل.

يا رب إني أحب العفو لأنك تحب العفو، فإن كان في قضائك النافذ وقدرتك الماضية أن ينيب أو يتوب أو يرجع عن ظلمي أو يكفّ مكروهة عنّي وينتقل عن عظيم ما ظلمني به فأوقع ذلك في قلبه الساعة وتب عليه وأعفو عنه يا كريم

Loading