الجريدة
الشاعر: محمد منصور
جــاء نبأٌ في الجـريدة ‘ حكَّامنا أخــذوا القـــرار
قالوا وحـدتنا ف ايدينا ‘ والحــدود ما لها اعتبار
حطِّموا كـل الفــواصل ‘ الحموا كـــل الأقطــار
قطــر واحــــد فيه قــوة ‘ م المحيـــط للخليــــج
فيه فخــر لكـل عــربي ‘ فيه راحـــــــة للحجيج
رأيّنا ف الساحة فـاعل ‘ وانتهى عصر الضجيج
فيه زراعــة والصنـاعة ‘ تكفي لسنينٍ عديــــدة
والتجـارة فيه تكبـــر ‘ والأسعار تبقى زهيــــدة
والعلوم تنمو وتـــزهر ‘ والحياة تمسي رغيـــدة
والعمل موجــــود بكثرة ‘ لكـــــل أجيالٍ جديــدة
شعب واحـد أرض واحدة ‘ والعيشة ديماً سعيـدة
والحــاكم ضحى لشعبه حتى أصبح ع الحديـــدة
للعلــوم ضحى بمـــاله ‘ وصرف كــل رصيـــده
قـال: شعبي بمالي أولى ‘ عـادت الأخلاق حميدة
عــاد كــل طير مهاجر ‘ بعد أن كــانت شريـــدة
بالسلام نــادوا بــدنيا ‘ فيها كــل صفات فريـــدة
صــدّوا كيد المعتدين ‘ ردّوا كـل عقــول عنيــدة
كونوا صفاً في جهادٍ ‘ صوبوا الضربة السديــدة
عودوا للقوة الرهيبة ‘ عودوا لانتصارات مجيدة
كان السبق إلينا دومــاً ‘ وحــدتنا كــانت عتيــدة
هيَّا كونــوا خير صـفٍ ‘ والوحـدة ليست وليــدة
اخلصوا لله تــــرقوا ‘ عـــاشت الأعمال مفيـدة
مهما طــالت بينا فــرقة ‘ وحــدتنا هي الأكيـــدة
كــــل هذا كـــان حلماً ‘ والأمــاني ما هي بعيـدة
ربِّي ادعــــــوك تقبَّل ‘ اهد كــــل قلوب مريــدة
ربَّنا وحـَّــــد صفوفنا ‘ اختتم بهــــــــــا القصيدة
بقلمي الشاعر / محمد منصور
الجريدة