متابعة _ عبدالرحمن شاهين

اعتاد طلاب مدرسة الإعدادية بقرية المكثر شمالي تونس، الدراسة في أجواء باردة لا تساعد على التركيز؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، ما جعل العديد من الطلاب يكرر التهرب من الحصص، ولكن استخداما حديثا للطاقة الشمسية داخل المدرسة أعاد للطلاب شغفهم للدراسة، ووفر مصروفات المدرسة بإمكانيات بسيطة من المال.

وذكرت وكالة “رويترز”، أن جمعية “والله قادرون” وفرت ١٠٠ ألف دينار تونسي، من خلال نظام لوحات شمسية قادرة على توفير ٤٥ ألف كيلو واط في الساعة، لمدرسة المكثر الإعدادية، و٤ مدارس بجانبها.

وأضافت الوكالة، أن كمية الطاقة الشمسية فاقت احتياجات الـ٤ مدارس ما جعل القائمين عليها يبيعونها للحكومة التونسية بـ٦٠٠٠ دينار شهريا.

وأوضحت شيماء رحوما طالبة خريجة من المدرسة، إن الأمر اختلف كثيرا من الدراسة بفصول باردة والمكوث بغرف غير مريحة شتاء لأجواء مشجعة على التعليم بعد استقدام نظام الطاقة الشمسية.

وقالت دنيا مزيلي معلمة بالمدرسة، إن ثقافة الطاقة النظيفة تنقل لـ٥٧٠ طالبا بالمدرسة بحصص مخصصة يتلقون فيها معلومات عن الطاقة الشمسية، وكيفية استخدامها وصيانتها.

وأضافت دنيا، أن إدارة المدرسة استخدمت الطاقة الشمسية لزراعة ٢٠ فدانا ملحقة بالمدرسة.

وأكدت حبيبة إحدى العاملات في الزراعة بالطاقة الشمسية وولية أمر بالمدرسة، أن ذلك النظام ساعدها للإنفاق على أبنائها بالمدرسة.

ويذكر أن الحكومة التونسية، تخطط لبلوغ هدف جعل ٣٥٪ من إجمالي كهرباء الدولة مصدرها من الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٣٠.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني