بقلم: مصطفى سبتة
والعشق كالداء لايشفيه تأميل
نيل لأي زمان صرت يا نيل
هل كل لغو لديك الآن تنزيل
هل كل زيف تراه الآن معجزة
هل كل سم على كيفك تقبيل
هل كل فجر على الأشهاد تصلبه
هل كل نار على عينيك قنديل
هل كل من شيد الأصنام تعبده
أم كل من بهرج الكلمات جبريل
أين الشموخ الذى أصبحت تجهله
السيف مات فأغرتنا الأقاويل
عشنا مع الحب أطفالا تدللنا
تنساب شوقا وبعض الشوق تدليل
كنت الحبيب الذى داوى مواجعنا
أين الهوى والمنى أين المواويل
قدكنت يانيل خمرا لا نحرمها
أصبحت سما فهل للقتل تحليل
قدشوهوا الصبح فى عينيك من
زمن فالطين مسك وخزى إكليل
كم مات صوتى فهل أدمنت مقتلنا
هل كل قول وإن يخدعك إنجيل
الصوت صوتى تراك الآن تنكره
أم ضاع صوتى لأن العرس تطبيل
قالوا لنا من يذوق النهر يذكره
الناس تنسى فبعض العشق تذليل
كنت الشموخ الذى لاشئ يرهبه
فالماء وحى وصوت الطير ترتيل
كنت المليك الذى يأتى ونحمله
فالزهر يشدو وهمس الكون تبجيل
وجهى الذى لم يعد وجهى اطاردة
فى كل شىء فيبدو فيك يانيل
فى الطين ألقاه حينا ثم أحمله
مزقت وجهى وما للوجه تبديل
وجهى الذى ضاع فى عينيك من. زمن يجفوقليلا وتنسيه التعاليل
ضيعت وجها جميلاً عشت أعشقه
مااسوأ العمر لوسادت تماثيل
غيرت لونى الذى مازلت أذكره
أصبحت مسخا وما للون تعديل
فى كل شىء نراك الآن تسرقنا
فالحلم دين وكل العمر تأجيل
ارضعتنا الحزن في الارحام نشربه
صرنا دموعا وملتنا المواويل
مازال يانيل عشقي فيك يهزمنى
والعشق كالداء لايشفيه تأميل
يكفيك يانيل ما قد ضاع من زمن
لن ينفع القبح مهما طال تجميل
إن صارت الأرض اقزاما تضللنا
لن يرفع القزم فوق الأرض تهليل
أحلامنا لم تزل فى الطين نغرسها
إن يرحل العمر ماللحلم ترحيل
مازلت الأسد خلف النهر تسأله
هل ينجب الطهر افك أو أباطيل
فلتغرق الارض نورا كى تطهرنا
ما أثقل العمر سجان وتنكيل
أطلق أسود الوغى للنهر تحرسه
لن يحرس النهر بعد اليوم تضليل
لن يقتلواالشمس مهماغاب موعدها
إن مزقواالشمس لن تخبوا القناديل
مازلت فى العين ضوءأ لايفارقنا
فالكل يمضى وتبقى أنت يانيل