كتبت الحوار : إيمان محمد جوده
كاتبه متميزه بالرقة والإبداع خريجة كلية الآداب وعملت بتخصصات مختلفة كمُدرسة لغة عربية ثم مُنسّقة حفلات وبمجال السياحة والمقاولات، وتهوى الكتابة بشتى انواعها وتصمم الملابس النسائية وتصميم الديكور وتصميم الاستعراضات وهى الكاتبه الروائية المبدعه جيهان الزهيري قالت أعتقد أن لو استعاد الزمن توقيت التحاقي بالجامعه لاختارت معهد السينما والإخراج.. وعملت كمُخرجة مسرحية وسينمائية.
وبالتالى اكتشفت موهبتها بمرحلتي الابتدائية تقول كنت اؤلف اغاني للأطفال واحكي لاخواتي ورفقاء المدرسة عن حواديت مرتجلة انسجها من خيالي وكانت لي موهبة الحكّاء الجيد بنبرات صوتية تمثيلية، ولكني للأسف لم اعير هذا الأمر انتباها لتطويرها وممارستها فيما بعد، لأن كان طموحي مختلف تماما وقتها
وكان اول عمل كتابى لها كان مسرحية للأطفال في عام ٢٠٠٦ اسمها (جزيرة النعم) وكانت تعتبرها انها أول إشارة لها وذلك بإمكانية خوض الكتابة الأدبية المحترفة ولكني لم انتبه أيضا الا بعام ٢٠٢٠
حينما نصحني بعض الأصدقاء بالكتابة السردية، فكانت روايتي الادبية الأولى “ريّان”
ولكن لايوجد لها مَثل أعلى لا بالحياة ولا بالكتابة فأنا كائن نقدي من الطراز الأول لا انبهر بأي زخرفة مهما كانت منمقة او تبدو لي متكاملة، فدوما ارنو للأفضل والأجمل ،لكن قطعا تثير إعجاب قريحتي كتابات كثيرة جدا دون أن اتخذ صاحبها كمُعلّم او رمز او قدوة لاتباعه؛ فأنا اؤمن بالسباحة الحرّة بأي فن، فذاك هو دهشة التفرد للاتيان بجديد
وبالنسبه للصعوبات الكتابه قالت لاتسمى صعوبات بقدر ماتكون مخاض ضروري لحبكتها بتضفير الذات بالوجود بجديلة ناعمة لكنها خشنة الصدمة لقارئها، فحينما تكون مهمة الكاتب هو التحريض على التفكير وصدمته وهدم تصوراته.. فأعتقد ان الكتابة بهذه الحالة تكون.. ورطة وليست صعبة فحسب
اما صعوبات النشر، فطبعا هذا واقع محزن لبلد الإبداع والكتابة الأول، فالأمر تحول إلى تجارة مبنية على بضاعة ومستهلك لها قوانين تبعد كل البعد عن معايير الثقافة والفن والادب، بالإضافة إلى أني لاحظت ان غالبية دور النشر مؤدلجة ترفض اي عمل ذو محتوى سياسي او ديني… وهذا صدمني برحلة طبع ونشر روايتي الثانية “مَرجان”.. وبنفس الوقت هناك دور نشر ذات نزاهة عالية يديرها أشخاص مستنيرة بل ذوي رؤية أدبية إبداعية وهذا بحد ذاته ضوء بنفق مظلم امتن له كثيرا وأخص بالذكر والتحديد “دار المثقف للنشر والتوزيع” الذي يرأسها الشاب المثقف النبيل “خالد عدلي” فقد دعم روايتي وعوّضني رحلة شقائي وابتزازي بطبع روايتي بكونه زلل لي الصعاب ويسّر عليّ امر طباعتها واخراجها بأفضل صورة ولم يمل عليّ اطارا مشروطاً للغلاف ولم يحتكر العمل بل ارادني و”مَرجان” بكامل حريتنا، وهذا كاف جدا لامتناني ل”دار المثقف” واتمنى وجود دور نشر تنافسها بتلك المهنية والرقي بالمعاملة
وطبعا بما أننى حضرت معك توقيع روايتك ممكن تكلمنى اكتر عن الروايه والهدف منها
قالت روايتى “مَرجان” تدور حول البحث عن الهويّة واكتشاف الذات، وتصوّر مرحلة التحرر بما يشبه الولادة والثورة والتحلل التاريخي للاوطان الذي يشبه الانفجار المؤلم الذي يلحق بظاهره خسائر لكنه يحمل كل كنوز البركان.. وهذا صوّرته بشكل رمزي إسقاطي من خلال شخصية “مَرجان” بما يشبه فنتازيا أدبية ناعمة كانت أقرب للواقع منها للخيال، وكانت مصر هي المُلهمة هي المَلحمة هي كل الحكاية!
اما الهدف من الرواية؛ فلا هدف الا الفن والادب والدهشة وابتسامة القاريء حينما يسبر غور بحر الرواية ويكتشف والمَرجان بنفسه.. وهذا امر نسبي جدا لايتساوى غوّاص القراءة بآخر فكلٌ له شِباكه
وايضا قالت أحب أن اشكر جريده الاوسط العالميه نيوز على الصدى الالكتروني لمؤسستنا العريقة العظيمة.. الاوسط العالميه لجهودها الحثيثة بتغطية اكبر قدر ممكن من الأحداث الهامة وتشجيع المواهب الصاعدة والتقاط اخبار الإبداع والمبدعين بلا محاباة او مجاملة، واشكر طبعا الصحافية الهُمامة النشيطة “ايمان جودة” التي تجيد التواصل مع ضيوفها بكل احترافية ولُطف واخلاص.. ممتنة أنا لكل مَنصة نور ببلدنا.