كتبت آية محمد


إلى متىٰ ستظل مُنعزلًا عن الجميع، ومتىٰ ستكُف عن إرتداء هذه الأقنعه المزيفه، ألم تُصبح هذه الأقنعة ثقيله عليك بعد؟! ألست مُتعب من كونك بأكثر من وجه؟ أتسائل كيف لك أن تتحمل طيلة هذه السنوات الماضيه وأنت تُخفي آلامك عنّا وتحملها وحيدًا، أعرف أنّك مُتعب من هذه الإبتسامه الشكلية، وفي ذات الوقت أنت مُجبر على العيش هكذا كي تتحاشى تفاهات هؤلاء البشر، وأنهم لن يفهموك حتىٰ لو ظللت حياتك بأكملها تشرح لهم، لكن ملامحك قد بَهُتَتْ وروحك قد ذَبُلت، وأنت مازلت على حالك، تُخفي أوجاعك وتظهر لنا وكأنك شخصٌ آخر تمامًا، والجميع ينظُر لك ويتمنّىٰ أن يكون مثلك، ولكنّهم لا يعرفون هذا الشخص كم من الآلام قد تحمّل، فالنّاس لها المظهر وليس الجوهر، ويحكمون علينا مما يروننا عليه، وفي النهاية يؤذوننا بأفعالهم هذه، وليس أمامهم غير التبرير عن مايقومون به من حماقات سوى قول أنّه سوء ظن، وياليتهم يتعلّمون من أخطائهم، لا بل يظلواْ يُكملون مثلما هم دون تعلُّم من أخطائهم، لكننا تعبنا من تحمُّل عواقب مايفعلونه، ولا نعلم إلا متى سنظل نتحمّل، كل يوم يَمُرْ علينا وطاقتنا تفنىٰ وتقل عن اليوم سابقه، لكن سيأتي اليوم الذي يفيض فيه كيلنا وتنتهي طاقتنا، ولن نستطيع التحكم في رد فعلنا أمام تصرفاتهم الغبيه.

Loading