بقلم: مصطفى سبتة

حين تَحتوين قلبى يَخِرّ ساجدا
كأنه لم يَكُن قبلك عاشقاً مُتَعبّدا
بين حبك وعشقك تاهت مشاعري
أكنت في محرابك أنا لست متأكدا
صُمت عن الكل وأفطرت بحضرتك
أإنهم يعتبرونني في الحب جاحدا
أراك تكفيني عن العالمين جميعهم
أفلا أستحق كوني بقلبك متواجدا
وبأنفاسك ؛ لأنعم بسرياني داخلك
فلتكوني نهايتي ؛ كما كنت المبتدا
يا كل شوق يزداد بي حين لقائنا
وحب أخشى عليه الملامة والعدا
يا من تحسبون أني نسيت فذكرها
كائن صبحاً وإشراقاً ؛ ليلاً وتهجدا
والعقل حين دبّت فيه أفكار عقلها
أيقن أنه لا مفر من فكرها فتوحدا
عندما رأت عينيّ حسنها وجمالها
ألها نوم وإغلاق؟ كلا فباتت سُهّدا
إذا غرقت في أعماق الهوى فيها
فمن ذا يكون لي حينها المنجدا
داست الأقدام على فؤادي لتقتله
وفؤادها الأوحد الذي مدّ إليه يدا
واريت الدمع حين لمحتها شوقاً
وعطر خديّ نسيمها أرق من الندى
كتمت آهة العشق داخلي والتي إن
تخرج تهتز جبالاً من هول الصدى
لو يصلبوني كي أرتد عنك لحظة
ما ارتددت وسأهدم فوقهم المعبدا
سأحيطك بأضلعي ولن يقربوك
أنت الطهر كيف يدنسون المسجدا
دربي إليك مكتوب وسوف أنهيه
سأحبو بقلبي وإن كان غير ممهدا
إمامتي وحدي في محرابك راهب
فما كنت ولن أكن بغرامك ملحدا

Loading