بقلمي: جمال القاضي

دعيني أحبك
حبا أبحث فيه عن
معنى جديد للحب
أخوض في بحر الكلمات
وأعود بلغة جديدة
لم يعرف حروفها
غيري وغيرك وهي
نظراتك ونبضاتك
همساتك وسحر جمالك
تلك هي حروفها جميعا
فنظراتك أبدأ بها أولا
للسطور حين أكتب عنك
قائلا عنها فيها أرى
السواد لألئ تجعلني
أقرأ فيه قصصا وحكايات
تحكي فيها عن هدوئك وخجلك
والبياض كسحاب مرتفع
راح سرا يعانق أنوار القمر
في الليالي الصافية
ويتوسط فضاء السماء
وأرى منه على وجهك بقايا
لقبلات مطبوعة من الأنوار
ونبضاتك كعازف على الأوتار
يتمايل مع موسيقاها قلبي
وينشد معها اللسان أناشيدا
كطير مهاجر إلى الربيع الدافئ
وهمساتك كموج هادئ الأصوات
يتسرب إلى قلبي كتسرب لقطرات
من الماء المنساب منها بأزيز السريان
وعن سحر جمالك حرفا آخر
يعيد إليا الماضي وذكرياته
واللقاء الأول والغياب وأشواقه
وقربك والحنين لضمة اللقاء
أقف أمامهم جميعا حائرا بكلماتي
ومعي في خاطري سؤالا
هل أبدأ مخاطبا عينيك ؟
فيغضب وجهك ويتوارى عني
أم أخاطب وجهك
فتزوغ عني نظراتك ؟
سأخاطب قلبك في كل حديث
ليرسل إليهم رسائلا
يطمئن بها وجهك
وتبقى صورتي بين أجفانك
تصوب في عينيك رمق النظرات
ليصبح جميعهم في ثوب نسجت
من خيوط منسجمة كانت

ممايكتبها قلمي فيك بغزل الكلمات

مع أجمل تحياتي ( جمال القاضي )

Loading