متابعة _ عبدالرحمن شاهين
عبدة الشيطان، داخل غرفة مضيئة بالشموع، خصصت للاحتفالات الشيطانية، أقيم أكبر تجمع لعبدة الشيطان في العالم على الإطلاق في فندق “ماريوت كوبلي”، في وسط مدينة بوسطن الأمريكية، يوم الإثنين الماضي.
حكاية أكبر تجمع شيطاني في العالم
تجمع عبدة الشيطان في بوسطن كان على مرأى ومسمع من السلطات الأمريكية، فالمعبد الشيطاني معترف به كدين من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ولديه وزراء وتجمعات في أمريكا وأوروبا وأستراليا، حسبما أكد تقرير لـ”BBC” عن تجمع عبدة الشيطان في بوسطن.
-إعلانات-
ووصف تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، التي كانت حاضرة لأكبر تجمع لعبدة الشيطان في العالم، أن التجمع كان في غرفة غرفة مضاءة بالشموع، خُصصت للاحتفالات الشيطانية، وفي أحد أطراف المعبد يوجد شيء مرتفع على شكل خماسي، في أحد جوانب الغرفة، يطلق عليه “المذبح”.
الغرفة المظلمة بفندق ماريوت وطقوس الشيطان
وفي الغرفة المظلمة إلا من بعض أنوار الشموع، تم إقامة الطقوس الشيطانية، التي تهدف لنبذ الدين، فعبدة الشيطان يرفضون المشاركة المشاركة، بشكل رمزي، للطقوس الدينية التي كانوا يؤدونها في طفولتهم.
أما المشاركون في أكبر تجمع لعبدة الشيطان في العالم في مراسم احتفالهم، يرفضون أن يكون لهم أسماء، لا يحبون أن ينادوا بأسمائهم.
كان عبدة الشيطان، في تجمعهم الكبير في بوسطن، يرتدون عباءات بطول الأرض ويلبسون أقنعة، أما أيديهم فكانت مقيدة بالحبال، ويقومون بعمل طقوسهم، وفيها يتم إلقاء الشخص، الذي يريد عبادة الشيطان، لكي يتحرر من نفسه، ويشترطون عليه أن يقوم بتمزيق صفحات من الكتاب المقدس “الإنجيل”، معبرًا عن رفضه للدين الذي نشأ عليه.
وزيرة الشيطان وطقوس نبذ المعمودية
وهنا يأتي دور الوزيرة، وهي امرأة، تقوم بعمل مراسم يطلق عليها “نبذ المعمودية”، وترتدي رداءً أسود اللون، محاط بصلبان مقلوبة في مذبح مزين بأضواء زرقاء وبيضاء مع صليب مقلوب، بحسب تقرير البي بي سي.
ويعترف عبدة الشيطان في محفلهم الأخير، الذي أقيم في بوسطن، إنهم لا يؤمنون بالجحيم، والذي يعرف لديهم باسم “لوسيفر”، وبدلا من ذلك، يقولون إن الشيطان هو استعارة للتشكيك في السلطة، وتأسيس معتقداتهم في العلم.
وفي أكبر تجمع لعبدة الشيطان في العالم، ظهر مشهد من صفحات ممزقة من الكتاب المقدس “الإنجيل”، وذلك ما تضمنه حفل افتتاح تجمع عبدة الشيطان في أمريكا، ومعظم الحاضرين كانوا يمثلون مجتمع المثليين أو ممن يؤيدون الاجهاض، وغيرهم من ذوى الأفكار الغريبة.
ملابس ووشم وأقنعة شيطانية
وارتدى الحاضرين لأكبر تجمع لعبد الشيطان في العالم ملابس وأقنعة أو علامات ترمز إلى “الشيطان”، وعقد الاجتماع الشيطاني في الطابق الرابع بفندق “ماريوت كوبلي”، وامتلأ الطابق بالكامل بعبدة الشيطان الذين ظهروا بملابس غريبة جدًا، وقرون مرسومة يدويا، ووشم شيطاني على أجسادهم.
ويذكر أن أكثر من 830 شخصًا، حصلوا على تذاكر لمؤتمر المعبد أواخر أبريل الماضي، والذي أطلق عليه اسم “الشيطان”.
أثار أكبر تجمع لعبدة الشيطان العالم مخاوف وفزع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أكدوا أن التجمع الذي حدث في بوسطن، مؤخرًا، سبقة تجمع آخر لعبدة الشيطان في العالم، تسبب في نشر ما وصفوه بالطاقة السلبية، التي تسبب في جرائم عديدة في العالم.
طقوس عبدة الشيطان ومخاوف انتشار الجرائم
وقالت نانو جنا موسى “من يوم ٢٨ لـ ٣٠ إبريل اتعمل حفل تكريم (للشيطان)، الحفل اتعمل في أمريكا، أخطر حاجة في الحفل مش بس الطقوس إنما أنهم تواصلوا مع أعضائهم في كل العالم، عشان الطقوس تتم في وقت واحد في العالم كله فيكون في طاقه سلبية فيه وقت واحد فتزيد قوتها”
وتابعت جنا موسى قائلة: “وبالتالي بعد يوم ٢٨ شوفنا جرائم شنيعة وشيطانيه، زي الأم اللي طبخت إبنها في مصر، والأم اللي قتلت إبنها (بالعض بأسنانها) في المغرب، وجرائم كتير حصلت ولسه هتحصل بنشر الشياطين اكتر واكتر، والحل هو التقرب من الله، لأن إقامة الشعائر بيزيد الطاقه الإيجابية”
أما سامح محمد فعلق قائلًا: “يا عبدة الشيطان… احشدوا ما استطعتم وجيشوا اخر مداكم واجلبوا ما تستطيعون جلبه معكم من اعوان وحشود فستكون نهايتكم الحتميه ومقبرتكم الفانيه “فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ”
وحذر رمزي هيراك من جذب عبدة الشيطان للشباب فقال: ” راقبو ا أبناءكم الأمر أصبح خطيرا نغمات الشيطان مجانية ومفعولها نفس تأثير المخدرات التقليدية.. لقد ظهرت مخذرات جديدة تسمى المخذرات الرقمية او مايسمىdigital drugs وهي عبار عن موسيقى قام بنشرها عبدة الشيطان بحيث تقوم هذه الأخيرة بإرسال ذبذبات إلى منطقة في العقل المستمع فيصبح في حالة هيجان”
وقال الدكتور سامي عامري: “عبدة الشيطان أعلنوا في فيلم (الماعز الأليف) عام 2012 أنهم سيستهدفون الأطفال. وهذا ما يحدث الآن حرفيا. طوفان من أفلام الأطفال يجتاح القنوات الفضائية ليروج للكفر والسحر والشذوذ والإباحية. قديما كان التلفزيون يبث برامج تعلم الأطفال الأخلاق. اليوم لا يتعلم الأطفال شيئا…”
وقال هاشم المفتي “يذكر روجر في كتابه كيف كانت بداية تورطه مع عالم عبدة الشيطان وكان ذلك في عام 1945، حينها كان يبلغ 20 سنة من عمره، وقد أنهى خدمته العسكرية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي أحد الأيام شاهده صديقه الذي كان على وشك أن يصبح عضوًا رسميًا في جماعة سرية تعبد الأرواح”
وتابع هشام قائلًا: “فسأل روجر إن كان يرغب في تحضير روح أمه وبعد تردد اقتنع روجر بالذهاب إلى جلسة لتحضير أرواح الموتى وكانت تلك بداية تجربة روجر مع عالم الأرواح. وفيما بعد اكتشف أنه قد اختير من قبل الكاهن الأكبر ليكون عضوًا في تلك الجماعة بوحي من كبار الأرواح الشيطانية. اكتشف روجر من خلال تلك التجربة حقيقة إستحضار أرواح الموتى ورأى أنها لم تكن إلا استدعاء للشياطين”
أما هاشم موفق فقال: “نلاحظ في الأيام الأخيرة تصاعد ظهور عبدة الشيطان واحتفالاتهم تزامنًا مع صعود المثلية والمثليين في العالم! شركة فايزر أقامت لعبدة الشيطان احتفالًا قبل أسابيع. وبعد أيام فنادق ماريوت سيستضيف أكبر تجمع لعبدة الشيطان في ولاية بوسطن الأمريكية إذا نسيتم حربكم مع إبليس فإبليس لم ينساها”