كتب: طارق سالم

دعاء رفع البلاء والمصائب والكرب الإنسان يعيش في هذه الدنيا وهو معرض للبلاء والمصائب التي تنغص عليه حياته وتعكر صفوها ومن في هذه اللحظة غير الله يمكن أن يلجأ إليه الإنسان ويتضرع إليه حتى يغير حياته إلى الأفضل كما يلجأ الإنسان بشغف عن دعاء رفع البلاء والمصائب والكرب حتى يتمكن من إراحة قلبه وإلقاء همومه على الله .


اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء اللهم يا من لطفه بخلقه شامل وخيره لعبده واصل لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف وآمنا من كل ما نخاف وكن لنا بلطفك الخفى والظاهر .
اللهم اكشف عنا هذا الوباء يا عالِم كل خفية يا صارف كل بليّة ندعوك بما اشتدت به فاقتنا وضعُفت قوتنا وقلت حيلتنا، اللهم ارحمنا وأغثنا والطف بنا وتداركنا بإغاثتك اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الفرد الصمد وباسمك العظيم فرج عنا ما أمسينا فيه وما أصبحنا فيه أجرنا أجرنا أجرنا يا الله يا كاشف الهموم ومفرج الكرب العظيم و يا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون


ما أحوجنا في مثل هذه الأيام المزعجة التي كثرت فيها الابتلاءات وعجزت عنها كل العيادات وتبعثرت فيها كل التشخيصات فمنها ما هو يعرف على أنه فيروس لعين يصيب البشر ويحصد أرواحهم دون رحمة وهوادة بمقدمات وأعراض كانت نسميها بالماضي أعراض برد أو انفلونزا وكنا نأخذ أبسط أمواع العلاج وهو ما يسمى بالمجموعة الاشهر على مستوى العيادات والصيدليات حتى أصبح الكل منا ينصح بها الأخر وبالفعل كانت لها فعل السحر وعن قناعة ومن هنا يأتي الشفاء لأن في هذا الزمن الجميل كانت القلوب طيبة كانت القلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره كانت القلوب مخلصة صالحة للتعامل الطيب الصادق الخالي من الرياء والنفاق . كانت القلوب تنبض بكل ما هو يسعد الأخر كانت تسعد عندما تجد روح الألفة والتعاون بين المجتمع حتى يصبح الكل في واحد وبذلك كانت دعوات هذه القلوب الطيبة صادقة تخرج منها وتصعد إلى السماء فورا وليس بينها وبين الاجابة من عند الله حجاب بل كانت ترد عليها بالنفع والاستجابة والشفاء والبركة كانت دعواهم لا تقتصر على القريب منهم وفقط بل الدعوات لك أفراد المجتمع وكانت الإجابة ترد من السماء لتصبح طائف يطوف حول المجتمع وكأنه حارس وحافظ له من القلوب الشرسة ومن القلوب الجاحدة ومن القلوب الشاذة التي تنافق وتتمسح وتتقرب لمن يهمه الأمر دون غيرها وهنا كانت هذه الفئة الضالة من القلوب معلومة ومعروفة للجميع وكأنهم نبات نبت بالأشواك على طرقات المجتمع وتراهم يتمايلون ويتهاودون بين أفراد المجتمع ويتناسون أن كل من حولهم يعلمهم ويعلم رغباتهم ويعلم مستقرهم ومستودعهم ويعلم أهدافهم التي كشفت ظواهرا للقلوب الطيبة من خلال الدعاء الأمين والمخلص لوجه الله أن يكشف عنهم الغمة ويرفع عنهم البلاء ويكشف لهم أصحاب القلوب الخبيثة التي قد تعطل صعود الدعاء إلى السماء برغم قلة أعدادهم ولكن الله يريد أن يكون كل المجتمع صالحا وهاديا ونصيرا يريد أن يصبح المجتمع مستجاب الدعوة يحب أن يصبح المجتمع متعاونا متحابا يحب أن يصبح المجتمع قلوبهم جميعا طيبة ومخلصة وأمينة على دينها وإيمانها وأماناتها وعباداتها حتى يصبحوا مستجابي الدعوة عند الأزمات وعند الابتلاءات وعند العسرات وعند الكبوات فتجد هذه القلوب كل الدعم والإجابة من خالقها وراعيها أن يحفظها ويزيل عنها ما هم فيه ويرفع عنهم كل الأزمات ويشفى منهم كل مريض ويعافى منهم كل صحيح .
• وفى نهاية مقالتي أتمنى أن يصبح افراد مجتمعنا من أصحاب القلوب الطيبة الأميني حتى تصبح مستجابة الدعوات من رب الأرض والسماوات .

Loading