كتب _ عبدالرحمن شاهين

ads

 – أخرجت مهارات تمثيلية فى الفيلم ذكرتنى بأيام المسرح

– دور مصممة الملابس ناهد نصرالله رئيسى فى خروج الشخصيات بشكل مبهرروابط إعلانية بواسطة Project Agoraكم تبلغ تكلفة زراعة الأسنان؟ انظر قائمة الأسعار!زراعة الاسنان السريعةابحث الآنفلل للبيع في دبي قد تفاجئكشقق دبي | إعلانات البحثابحث الآنتكلفة زراعة الأسنان في 2022 ستُفاجئك بكل تأكيد!زراعة الاسنان | إعلانات البحث

– مشهد نقل «جزع شجرة قديم» كان الأصعبوتعبى وعرقى خلاله كان حقيقيًا

الفنان الكبير سيد رجب، نجم من طراز فريد، فهو قادر على تحقيق الاختلاف فى أى دور يقدمه على الشاشة، وقادر على إبهار المشاهدين فى كل أداء، كما أنه من الفنانين الذين يحترمون كثيرًا جمهورهم، عبر الاختيار الدقيق لكل عمل سيؤديه، وهو ما حرص عليه خلال مشاركته فى فيلمه الأخير «١٩ ب»، الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى.

قال سيد رجب، خلال حواره مع «الدستور»، إنه شعر بسعادة وفخر كبيرين، لمشاركة الفيلم فى المهرجان وتمثيله مصر، مضيفًا أن شخصية «حارس العقار التى يؤديها خلاله، مختلفة تمامًا وهى الأقرب لقلبه من بين جميع الشخصيات التى سبق وقدمها».

وكشف عن أنه سيشارك فى موسم رمضان المقبل بمسلسلين، الأول هو «الأجهر» مع النجم عمرو سعد، والآخر هو الجزء الثانى من مسلسل «رمضان كريم» الذى أوشك على الانتهاء من تصويره. .. وإلى نص الحوار.

■ ما شعورك تجاه تمثيل «١٩ ب» مصر فى المسابقة الدولية بـ«القاهرة السينمائى»؟ 

– شعرت بكل الفخر والسعادة، ويكفى مشاركة الفيلم فى حدث بحجم «القاهرة السينمائى»، الذى يعد أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا والأكثر انتظامًا، ويكفى أنه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والإفريقية، المسجل ضمن الفئة A فى الاتحاد الدولى للمنتجين فى باريس «FIAPF»، وهذا خير دليل على أن السينما المصرية ستظل رائدة على مستوى العالم.

■ كيف تقيّم الدورة الحالية فى ظل عودة الفنان الكبير حسين فهمى لرئاسة المهرجان؟

– المهرجان كل عام فى تطور وتجديد، ويتصدر المشهد على مستوى العالم، فقد أثبت عامًا بعد عام أنه لا يزال يمثل نقطة التقاء صانعى الأفلام والنقاد والكتاب والمفكرين والفنانين.

وأهمية المهرجان تكمن فى وجود أفلام عالمية ضمن برامجه خارج المسابقة، وبالتأكيد هذه الأفلام سوف تشكل وجبة سينمائية مهمة، مع الوقت والاستقرار وما تشهده مصر من تطور كبير فى المرحلة الأخيرة، وأعتقد أنها ستكون منبرًا لنجوم العالم ليأتوا من جديد، مثلما جاء هذا العام المخرج المجرى بيلا تار.

أما الفنان الكبير حسين فهمى، فهو قامة وقيمة فنية كبيرة، ولديه رصيد كبير فى قيادة المهرجانات، وهو خير خلف لمحمد حفظى الذى أحدث نقلة كبيرة ومهمة للمهرجان، وحسين فهمى يعتبر أحد الرواد الذين أسهموا فى نبوغ هذا الحدث، خاصة أنه كان يتولى رئاسته منذ ٢١ سنة، وظل يتطور لأربع دورات متتالية خلال فترة توليه رئاسته بدءًا من عام ١٩٩٨ حتى عام ٢٠٠١.

■ ما الذى يميز هذه الدورة؟

– أجمل ما يميز هذه الدورة الإقبال الكبير، فى ظل وجود نحو ١٠٨ أفلام، بينها ٣٠ عرضًا عالميًا ودوليًا، فضلًا عن الورش والندوات، ومن هنا أطالب الجماهير بالحضور لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بها، وحضور الندوات والورش لنقل الخبرات للشباب، والارتقاء بمستوى الإنتاج السينمائى.

■ هل تعتبر أن جمهور المهرجان نخبوى؟

– جمهور المهرجان متنوع، ومتذوق للسينما وصناعتها، ويأتى للاستفادة والاستماع مثل شباب السينمائيين والنقاد والصحفيين، وبالتالى فإن المهرجان فضاء لمتابعة السينما، خصوصًا أنه استحوذ بعد منافسة شرسة مع مهرجانات مثل البحر الأحمر ومراكش وقرطاج، على مجموعة مهمة من الأفلام فى جميع المسابقات، وهو مجهود كبير من رئيسه ومديره، ليصبح المهرجان ذا طابع خاص، ويتمتع بمتابعة كبيرة من الجمهور.

■ نعود مرة أخرى إلى «١٩ ب».. كيف ترى مشهد المنافسة ضمن المسابقة الدولية وسط ١٥ فيلمًا؟

– دعينا نتفق أن أى فيلم مشارك فى هذا الحدث شرف وفخر ويعتبر فى حد ذاته جائزة، وأنا بطبعى لا أحب مصطلح المنافسة، خاصة أننى عندما أشارك فى أى عمل فنى أحرص على تقديم عمل هادف سيعيش مع الجمهور، والممثل الصادق هو من يقدم عملًا قويًا، يكون الأقدر على الوصول إلى قلوب الجماهير، وهذا ما حدث فى «١٩ ب»، فالعمل الجيد قادر على فرض نفسه بقوة، ونحن لا ننظر إلى المنافسة دون أن نقدم مشروعًا قويًا وبه ميزة، وهذه العناصر جميعها توافرت فى العمل.

■ ما الذى جذبك لتقديم شخصية «حارس العقار»؟

– «حارس العقار» شخصية ثرية وبها العديد من المشاعر ونقاط الضعف أيضًا، لذلك كان الأمر يتطلب قراءة مختلفة للشخصية وأبعادها، لأنه طوال الأحداث هناك مبررات وأسباب لا يراها المشاهد وتنكشف فى النهاية؛ كما أنها شخصية تتمتع بقماشة عريضة تتيح للممثل الحقيقى أن يفعل ما يشاء، وأن يستعرض موهبته وقدراته التمثيلية، ليُخرج أفضل ما لديه، وهذا ما أريد تقديمه، إضافة للسيناريو المتماسك وفريق العمل الاحترافى بقيادة أحمد عبدالله، الذى يفخر أى فنان بالتعاون معه، خاصة أنه يعى كثيرًا ما سيقدمه للجمهور، وأفلامه كلها ذات قيمة، وهو يعشق تطوير الصناعة، وله هدف يرغب فى تحقيقه.

وهناك سبب رئيسى أيضًا جعلنى أتمسك بشخصية «حارس العقار» هو حياته مع الحيوانات الأليفة «الكلاب والقطط»، وأنا وجدتها فرصة للتقرب من الحيوانات والتعامل معها بشكل مباشر لفترة طويلة، خاصة أننى أعشق الكلاب.

■ كيف استعددت لتقديمها؟ وهل انزعجت عندما علمت أن الشخصية دون اسم فى السيناريو؟

– قرأت المعالجة، وأعجبتنى كثيرًا، والاستعدادات لشخصية «الحارس»، كانت مختلفة تمامًا عن أى شخصية قدمتها على مدار مشوارى، واستعددت لها بطريقة خاصة جدًا، على يد المخرج أحمد عبدالله، الذى وضع خطة محكمة لإخراج العمل بصورة مبهرة وكأنه عرض مسرحى، خاصة أن التصوير بأكمله كان فى لوكيشن واحد نهارًا وليلًا.

بدأنا التحضيرات ببروفات يومية استمرت قبل بدء التصوير، وأنا بطبيعتى «بسيب نفسى خالص وأنا بمثل» وعندما أقف أمام الكاميرا أنسى نفسى وأتوكل على الله، ولا يمكن أن ننكر دور مصممة الملابس ناهد نصرالله، التى تعد سببًا رئيسيًا فى خروج الشخصيات بشكل مبهر، وجعلتنى أتعمق وأضيف الكثير من التفاصيل إلى الشخصية.

أما بخصوص الاسم، فلم أتعجّب من أن تكون شخصيتى فى الفيلم بلا اسم، فهى شخصية هامشية نراها كثيرًا فى حياتنا، فالاسم غير مهم بل ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها، وأعتبر أن شخصية حارس العقار مميزة وقريبة إلى قلبى جدًا من بين كل الشخصيات التى قدمتها، وأخرجت خلالها مهارات تمثيلية ذكرتنى بروح العمل على المسرح.

■ حدثنا أكثر عن تفاصيل الشخصية والأحداث؟

– لن أستطيع الحكى باستفاضة الآن، كى لا أحرق الشخصية والأحداث للجمهور، لكن باختصار أحداث الفيلم تدور حول حارس عقار يعيش حياة روتينية فى فيلا قديمة منذ ستينيات القرن الماضى، لتصبح الفيلا عالمه الخاص، ولكن يكسر استقراره شاب يريد اقتحام مساحته الخاصة، ليجد حارس العقار المُسن نفسه فى مواجهة لم يتوقعها، يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد.

■ كيف وجدت التعاون للمرة الأولى مع المؤلف والمخرج أحمد عبدالله؟

– فخور وسعيد جدًا بالتعاون الأول مع أحمد عبدالله، الذى كنت أتمناه منذ سنوات، وأتمنى حاليًا تكرار التعاون معه.. حقيقى رجل عبقرى، فهو «مؤلف» يهتم بكل تفصيلة، ويعطى كل شخصية حقها بالتمام والكمال، وبالنسبة له كل شخص بطل فى منطقته فى أحداث العمل، كما أنه كمخرج لديه رؤية مختلفة، وذو موهبة كبيرة ويتمتع برؤية ثرية، ودائمًا ما يلجأ لاستخدام لغة بصرية مختلفة.

■ شاركت مؤخرًا بإهداء التعليق الصوتى فى البرومو الخاص لـ«٢٧ COP».. حدثنا عن تلك التجربة؟

– هذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الحدث الأضخم الذى نظمته مصر، ويمثل شهادة عالمية بالريادة العربية والإفريقية فى جميع الأحداث المهمة، خاصة قضية المناخ التى تشغل العالم أجمع، ورحبت جدًا وتشرفت بتقديم البرومو لرفع وعى المشاهد بالقضايا البيئية.

■ ماذا عن تحضيراتك للماراثون الرمضانى؟

– بإذن الله، سأشارك بمسلسلين فى دراما رمضان المقبل، حيث تعاقدت مؤخرًا على المشاركة فى بطولة «الأجهر» مع النجم عمرو سعد، ومن تأليف ورشة كتابية، وإخراج ياسر سامى، والصناع حاليًا فى مرحلة التحضيرات لبدء التصوير خلال الفترة القليلة المقبلة، كما اقتربت من إنهاء تصوير الجزء الثانى لمسلسل «رمضان كريم»، حيث لم يتبق سوى ٤ أسابيع للانتهاء من تصوير الأحداث كاملة، بقيادة المخرج سامح عبدالعزيز، والمسلسل تأليف السيناريست أحمد عبدالله.

ما الصعوبات التى واجهتك خلال فترة التحضير والتصوير؟

– لا توجد صعوبات تتمثل فى مشهد بعينه، أى عمل أوقع عليه وتدور عجلة تصويره يكون بالنسبة لى تحديًا، وهو الأصعب على الإطلاق، لكن دعينى أقول لك على مشهد بذلت فيه مجهودًا كبيرًا وشاقًا، وهو مشهد «جزع شجرة قديم»، أنقله وأخرجه من الفيلا، وقد تم تصويره على مرة واحدة، كى يظهر المجهود الكبير الذى بذلته لإخراجه ودفعه بكامل قوتى، حيث بدا تعبى وعرقى حقيقيًا تمامًا.

■ أخيرًا.. ما نصيحتك للجيل الجديد فى عالم الفن؟

– عليه الالتزام بأصول المهنة، وأن يكرس تفكيره فى مشواره والمحتوى الذى يقدمه، وأن يحترم الجمهور الذى قرر أن يحترمه ويشاهده، من خلال تقديم أعمال ذات رسالة هادفة وواضحة

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني