كان من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم العفو والصفح حتى على من أساء الأدب معه

و العفو والصفح على قول دار الافتاء هو من أخلاق الأنبياء، وهو دليل على كمال الإيمان وحسن الظن بالله تعالى، وهو يثمر محبة الله عز وجل ثم محبة الناس، وهو دليل على كمال النفس الإنسانية ويفتح الطريق لغير المسلمين للتعرف على الإسلام .

كيف يكون العفو و الصفح الجميل

وقد بين الداعية الاسلامى مصطفى حسنى ان العفو و الصفح الجميل يكون بالتالى

_التسامح من غير اذى

_عدم تذكر الماضى فى وقت الصفا

_نسيان الاذى وتذكر الخير فى البشر

_المعاملة الطيبة ابتغاء وجه الله وصفحة الجميل عنا

_التخلى عن الرغبة فى الانتقام او الندم على التسامح

وقد افادت الافتاء انه ينبغي أن يكون العفو والصفح عن المسيء بطريقة حسنة ليس فيها تحقير لأحد؛ يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85].

وفى هذا السياق قال الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء قال

إذا افترى أحدهم عليك الكذب فهذا بالطبع شئ يغيظ، ولكنك إذا تأملت فسوف تتساءل لماذا سلط اللهُ علىّ هذا؟

فتأتى الإجابة {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً”إذًا طالما أنه ليبلونا؛ فتصبر مع كمال الرضا والتسليم “فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ” فتفوض أمرك لله وتعفو وتصفح

“فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” البقرة109  فتجد أن الله سبحانه وتعالى قد أفهمك الْعِبْرَة عندما تقوم بتهدئة نفسك، وَحَوَّلَ ألسنة الخلق عنك بعد ما كانت عليك.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني