كتب _ عبدالرحمن شاهين

تمتاز سيارات الدفع الرباعي عن السيارات العادية بقدرتها على السير في الطرق الوعرة مما يضفي على السائق المتعة والمغامرة كما توفر له الخصوصية بالابتعاد عن ألاماكن المزدحمة بالناس وأصبح حب وامتلاك سيارات الدفع الرباعي غاية عند كثير من الناس لقضاء نهاية أسبوع جميلة في الصحراء وماشابة ذلك
ش

ومهما كانت قوة وكفاءة بعض سيارات الدفع الرباعي فلا تزال سيارات ولها قدرات معينة يجب الإلمام بها بحكم التجربة والخبرة في القيادة على الطرق الوعرة

أهم شيئ يجب الإلمام به هو معرفة قدرات السيارة وعيوبها لتتمكن من المحافظة عليها فكسر قطعة في الجيربوكس أو الدفرنسات تجربة سيئة للسائق خصوصا إذا كان وحيدا في مكان بعيد عن منطقة الإسعاف والنجدة.

الفروقات التي في سيارات الدفع الرباعي تقريبا الكل يعرفها ففيها دفرنسين في المقدمه للعجلات الأمامية وفي الخلف للعجلات الخلفية كلمة دفرنس خطأ والصواب هو محورين لان معنى كلمة دفرنس تعني البطيخة التي في وسط المحور، في بعض السيارات يوجد ثلاثة دفرنسات التي تراها في الأمام والخلف وأخر لا تراه في وسط السيارة في علبة التروس مهمته توزيع القوة بين المحور الأمامي والخلفي.

مهمة الدفرنس كالتالي تخيل انك قمت بالسير في دائرة بالسيارة سترسم عجلات السيارة دائرتين دائرة صغيرة تحيط بها دائرة كبيرة ستلاحظ بالطبع ان خطوط الدائرة الكبيرة أطول من الدائرة الصغيرة هذا يعني ان العجلات التي رسمت الدائرة الكبير مشت أكثر من العجلات التي رسمت الدائرة الصغيرة هذا هو دور الدفرنس يمكن عجلة (السيارة) للسير بسرعة تختلف عن العجلة الأخرى التي تقابله لذلك تستطيع السيارة ان تلف يمين وشمال بسهولة الان تخيل ان المحور لا يوجد به دفرنس وانه متصل ببعض مباشرة وحاولت تلف ، لن تلف السيارة لعدم توفر تفاوت في السرعة بين العجلات. 

الدفرنس


هذا هو عمل الدفرنس توزيع القوة بين العجلات فإذا كانت القوة مثلا 100 % يستطيع الدفرنس ان يوزع هذه القوة بين العجلات على سبيل المثال اليمين 60% واليسار 40% إذا كانت السيارة تلف إلى اليسار وهكذا تختلف النسبة بمقدارقوة اللفه وإذا سارت السيارة في خط مستقيم تكون القوة موزعة بالتساوي بين العجلات 50% لكل عجلة.

إذا كانت السيارة دفع رباعي فيوجد احتمال كبير ان يكون هناك دفرنس في الوسط لنفس الغرض توزيع القوة بين الأمام والخلف 50% لكل طرف من السيارةهذا يعني ان القوة موزعة بين العجلات إذا كانت السيارة تسير في خط مستقيم بدون عوائق 25% لكل عجلة.

الدفرنس المحدود الانزلاق

افرض انك تقود سيارة عادية وغرزت ستلاحظ ان احد العجلتين هى التي غرزت وهي التي تدور بينما الأخرى لا تدور ماذا حدث ؟ الجهة التي لا تدور على ارض صلبة نوعا ما بينما الأخرى على ارض زلقة بسبب الرمل أو الطين أو أي شيئ أخر ،ما يجعل العجلة تدور على الفاضي و الاخرى لا تدور هنا الدفرنس  حول القوة إلى اخف عبأ يقع علية إلى العجلة السهلة التدوير التي تنزلق بالتراب أو الطين أو الثلج

لعلاج هذه الحالة قام المهندسين بتصميم الدفرنس بطريقة تجعله اصلب شوية عند توزيع القوة بين العجلات وليس بالسهولة المعتادة في محاولة لجعل القوة بين العجلات متساوية 50% لكل عجلة حتى لو غرزت عجلة يحاول الثاني إخراج السيارة هذا الدفرنس اسمه     دفرنس محدود الانزلاق   بعد تعقد الأمور ودخول الكمبيوتر إلى جهاز الجيربوكس اصبحت هذه الحالة تعالج آليا فإذا أحسن الكمبيوتر ان عجلة تدور أكثر من الاخرى كما في التغريز فأنه يحول القوة إلى العجلات الثابتة.


هناك بعض التصاميم القديمة إذا شبكت الدبل تفحط الأربعة عجلات فاضي أو مليان لان القوة موزعة على كل العجلات مهما كانت الظروف وهذا التصميم به بعض الخشونة عند الاستعمال ، بعد دخول الدفرنس بشكل كبير تم تطوير الأداء لتوزيع القوة على كل العجلات مما تسبب في مشاكل التغريز حتى في سيارات الدفع الرباعي إذاعلقت عجلة واحدة وتم معالجة هذه المشكلة بالكمبيوتر لكن على حساب الصيانة والتكاليف يعني الأقدم ارخص وأسهل وأحسن في الصيانة لأنك لا تحتاج إلى جهاز كشف وخلافة واقرب ورشة ممكن تساعدك بالذات في المناطق النائية والبعيدة ناهيك عن توفر قطع الغيار.


بعد دخول الدفرنس إلى الجهة الأمامية من السيارة لتصبح رباعية الدفع تبين ان السيارة تستعمل على الطرق العادية لمدة طويلة دون الحاجة إلى الدفع الرباعي ولتخفيف العبأ على الدفرنس الأمامي تم تزويده بمفتاح ذو وضعيين حر وقفل بذلك أصبح بإمكانية العجلات الأمامية ومكونات الدفرنس ان تدور دون عوائق وبحرية عند وضعه على الحر أو قفله عند الحاجة إلى الدفع الرباعي ،   وهكذا كل ما احتجت إلى الدفع الرباعي تنزل من السيارة وسط الطين بملابسك النظيفة لقفل المفتاح ، لما تبين ان هذا التصميم غير مناسب حيث ينزل السائق لقفل الدفرنس كل ما احتاج إليه تم تصميم القفل الآلي الذي يفصل مجموعة الدفرنس الأمامية عند فصل الدبل ويشبك آليا عند شبكة دون الحاجة للنزول من السيارة.

الفل تايم

هكذا جرت التصميمات كل سيارة دفع رباعي فيها عصاية للدبل إذا احتجته يتم تعشيقة وتختلف عملية التعشيق  بعض التصاميم لازم توقف السيارة وتعشق الدبل وبعض التصاميم الاخرى تتعشق في أي وضع دون مشاكل وتطورت الأوضاع إلى ظهر تصميم الفل تايم فل يعني مستمر و تايم يعني وقت أي الدبل المستمر ليس له عصاية تعشيق وفصل فمن أساس التصميم انه يعمل طوال الوقت وزادت في بعض التصاميم للفل تايم عصاية لإعطاءالسيارة القدرة للخروج من حفرة أو تغريز وانتشر هذا التصميم بحيث لم يعد يهم السائق رمال أو غيرة وأصبحت القيادة أكثر متعة.

الدفع الرابعي الجزئي:

هذا نوع جديد من السيارات ذات الحجم الكبير ( فورد إكسبلورر – نيسان موران – جيب هوندا … إلخ) أو الصغير ( أودي TT – سكايلاين – بورش – سوبارو- …. إلخ)


سبب التصنيع بدفع رباعي هو التماسك على الطريق خاصة في المنعطفات أو الأجواء الممطرة أو الثلجية . فتخيل سيارة في منعطف بدفع خلفي والشارع كان ممطر .. هذا سيجعل السيارة تنزلق من الخلف. أما لو كانت العجلات الأربعة هي ما يحرك السيارة .. فستكون أرسى ونسبة الإنزلاق معدوم نسبيا .

المقصود بالجزئي هو أن هناك كمبيوتر يراقب حركة العجلات وسرعتها .. بمعنى أنه غالبا يكون دفع خلفي فقط .. أو أمامي فقط ( حسب تصميم السيارة ) فإذا ما وجد الكمبيوتر أن سرعة العجلات الأمامية قد إختلفت عن الخلفية .. تجده يشغل نظام القفل بين المحاور الأربعة ليعطي السيارة ثباتا أفضل. أي أنه يعمل  4× 2و 4X4 

متى تستخدم الدبل

  1- للصخور – دبل ثقيل الجير الأول
   2-
للطين الكثيف – الدبل الثقيل الجير الثالث
   3-
للطين الصلصالي الزلق – الدبل الثقيل الجير الأول/الثاني
  4-
تسلق المنحدرات – الدبل الثقيل الجير الثاني
5-
  الهبوط من المنحدرات – الدبل الثقيل الجير الأول
  6-
الرمال – الدبل الخفيف الجير حسب الحاجة
  7-
على الشواطئ – الدبل الثقيل الجير حسب الحاجة


كيفية السير بها في المسارات الرملية الجافة


للقيادة ضمن المسارات الرملية (الأخاديد المتكونة من أثار العجلات للسيارات ) ينبغى الامساك بعجلة القيادة بخفة بكلتا اليدين حتى يتم الاحساس بالطريق ولا يصاب السائق بالإجهاد (حيث يكون الاحساس بالطريق في المسارات معدوما )

عند الدخول بمنعطف ضمن مسار رملي فيجب رفع القدم عن البنزين عند الدخول وإعادتها بعد الانعطاف حتى لا تخرج السيارة عن المسار بفعل قوة الطرد المركزي (لقلة التماسك بالأرض)

للخروج من مسار رملي عميق مستقيم (في حالة ظهور سيارة قادمة على نفس المسار مثلا) لا يتم توجيه عجلة القيادة بالطريقة التقليدية فلا فائدة منها وقد يسبب ذلك انحراف السيارة و تعرضها للانقلاب

بل يتم الامساك بعجلة القيادة بيد واحدة من المنتصف ثم الرمي بنصف دورة وإعادتها للمنتصف سواءاً خرجت السيارة من المسار أم لم تخرج يجب اعادتها للمنتصف والتكرار في حالة عدم الخروج

في حالة ما إذا كانت الرمال ناعمة وعميقة جدا فيتم رفع القدم عن دواسة البنزين في نفس لحظة الرمي مما يولد عزم انعطاف

يجب تفادي الفرملة القوية حتى لا يتكون حاجز رملي يتسبب بتغريز السيارة وإذا حصل ذلك يجب العودة إلى الخلف قبل مواصلة المسير

لصعود الجبال الترابية

عملية الصعود كما في المنحدرات يجب أن تكون عاموديا باتجاه أعلى الجبل الترابي بدون ميلان لتفادي الانقلاب

تختلف عملية صعود الجبال الترابية عن صعود المنحدرات في أنه يجب استخدام الكمية المناسبة من العزم والاندفاع

لإنه في حالة العزم الزائد أو الناقص ستغرز السيارة

وفي حالة الاندفاع الزائد فإنه يؤدي إلى الإضرار بالسيارة


يجب تجنب الالتفاف أثناء صعود الجبل الترابي  وإلا ستغرز السيارة أو تنقلب


لذا يجب تقدير الكمية المناسبة من العزم والاندفاع حتى تصل السيارة إلى أعلا الجبل الترابي  ووجهها إلى أسفل (حتى لا تعلق عند رأس الجبل الترابي )  

للنزول من الطعوس – الدبل الثقيل الجير الثاني حتى لا يتم فقدان القدرة على التوجيه ولا تغرز المركبة

القيادة ضمن السبخات
يجب تفادي ذلك وعدم المخاطرة بالقيادة داخل السبخات لإن القشرة الخارجية الجافة تمنع جفاف الطين اللين تحتها مما يهدد بفقدان أي سيارة تسير فوقها

يجب القيادة على حافة السبخات لكونها جافة تمام عادة وفي حالة التعليق يسهل سحبها

يجب القيادة باستخدام الدبل الخفيف على الجير الثاني بدورات محرك في حدود 2000 د/د، حتى يسهل الحصول على العزم متى تم الاحتياج له

يجب تفادي القيام بلفات أثناء القيادة لسهولة الانقلاب (الأرضية ليست صلبة كفاية)

__________________

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني