كتب: اشرف صابر


عندما جمع الحب بين ابنة الشيخ الغزالي وابن العبقري إحسان عبد القدوس ، تم زواجهما المبارك ، لتقترن إبنة الداعية المناضل بابن الكاتب الليبرالي الشهير ، بمباركة كاملة من الأبوين ، رغم الخصومة والسجال والهجوم المتبادل بينهما !! ورغم الإختلاف الفكري الجوهري وتباين طريقة الحياة بين الأسرتين !!
فلا الشيخ الغزالي وقف أمام الحب ، ولا إحسان عبد القدوس رفض إبنة من دأب على نقده ومهاجمته !!
فكانت تلك الصورة الرائعة ، التي نرى فيها إحسان عبد القدوس بأناقته وسيجاره الفاخر بجوار إبنة خصمه الفكري ، كما نرى الشيخ الغزالي بزيه الأزهري الجميل بجوار ابن الليبرالي المتحرر ، وابتسامة الرضا والفرحة تعلو تلك الوجوه المصرية البشوشة. كانوا حقاً قمماً في الإنسانية والليبرالية والانفتاح .
كانوا حقاً مصريين !!
رحم الله شيخنا الجليل محمد الغزالي ، وأديبنا الكبير إحسان عبد القدوس.
صورة مصرية أصيلة ، في زمن ما قبل الاستقطاب والتشرذم والفتنة ، زمن التطرف الذي تعيشه مصرفي كل الاتجاهات !!
(صورة زفاف الأستاذ محمد إحسان عبد القدوس، والسيدة عفاف محمد الغزالي)
فمن أراد أن يرى مصر الجميلة ،فليتأمل جيداً تفاصيل هذه الصورة المعبرة
مصر حتفضل بخير
ويارب نفهم
د.أشرف صابر

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز