متابعة _ عبدالرحمن شاهين

لقيت فتاة مصرعها إثر سقوطها من شرفة شقتها بالطابق الخامس بمدينة السلام، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة. 

ورجحت التحريات الأولية، أن المتوفاة اختل توازنها وسقطت من الطابق الخامس أثناء نشر السجادة، ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.

مصرع فتاة بالسلام 

وكان قسم شرطة السلام تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة فتاة أسفل أحد العقارات السكنية بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة، مصابة بكسور ونزيف وكدمات متفرقة بجسدها إثر سقوطها من شرفة شقة الأسرة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

سقوط فتاة من شرفتها بالسلام 

وبسؤال أسرتها، قالوا إنها سقطت من الطابق الخامس أثناء تواجدها بشرفة الشقة، وأنها قامت بغسل السجادة وأثناء نشر السجادة اختل توازنها وسقطت من الشرفة، ولم يتهموا أحدا بالتسبب في وفاتها وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي لكشف الحقائق

ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أم ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها “كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم” فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني