كتب خالد محمد


يغامر الانسان في بقاع الارض بحثا عن اليات تحقيق اماله.لكنه لايعلم انه يبحث في ارض صحراء جرداء لانه يسعي دائما لهلاك قرينه.ومن اسباب الهلاك الظلم وكثرة المنافقين وكفر النعم حيث بعض الناس يُنعم الله عليه فلا يَشكر الله تعالى، ينعم الله عليه فينسى حق الله عز وجل عليه في هذه النعمة، قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}، وهما مقترنان، فكثير من الناس وكثير من الأمم لَمَّا أذاقها الله لباس الجوع ولم ترجع أذاقها الله لباس الخوف، وكثير من القرى لَمَّا أذاقها الله لباس الخوف فذهب الأمن وذهبت الطمأنينة ولم ترجع أذاقها الله لباس الجوع: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}،{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ولئن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، يحصل الواحد منهم على الملايين، بل على المليارات ولا يؤدي زكاة أمواله، ولا يُعطِي النفقة من ماله، ولا يُطعِم المسكين، ولا يُنعِم على اليتيم، ولا يُؤدِّي حق الله عز وجل في أمواله.

Loading