نصنع من الطيب اشرارا ومن العشم عدوانا “بدون فصحى”
بقلمي: جمال القاضي
كل انسان فينا له حدود للتحمل ، وال هيا اساس في تركيب شخصيته ، فيه من الناس بنشوفه بيتعصب بسرعه وله استجابه سريعه للمواقف ، سواء موقف سعيد ونلاحظ وقتها عليه ملامح فرحة اكتر من غيره واكتر كمان من حجم الموقف ، او موقف من المواقف التانية ال بيتعرض له وبيكون فيه حزين وبرضه حزنه على ال في الموقف ممكن يكون مايستهلش كل الحزن ال بنشوفه عليه ساعتها
لكن الكلام على ناس تانيه بصفات مختلفه وهم الناس ال عندهم قوة تحمل وبيحبسوا جواهم مشاعرهم ال المفروض كانت تظهر عليهم كنوع من رد فعلهم واستجابتهم ،
الاشخاص دول بالذات للأسف احنا كلنا بنحملهم قوة فوق قوة تحملهم ، ولما نلاقيهم ساكتين دايما بنزود عليه اكتر واكتر ونقول ده متخفش منه ، ده مش هيعمل حاجه معاك ، وغيره وغيره ، ممكن لعدم ردود أفعالهم بنعمل كده واكتر من كده ، ولما يردوا علينا ، طبعا ده بعد وقت طويل ، وبعد كمان مايستنفذوا كل قوة تحملهم ،ومن كتر الضغط، بنلاحظ رد عنيف ، ونسأل ساعتهت نفسنا ونقول : ليه هم بقوا كده ، ليه اتغيروا بالشكل ده ،
مش كده وبس على فكره لازم تخاف مش الشخص ال مش بيرد او يستجيب بسرعه ، لانك مش عارف ولاممكن تتخيل رد فعله هيكون شكله ايه وازاي ، بس في معظم الأحيان في حالة التغير بيكون تغير بدون رجوع تاني للشخصيه الاساسية ، لأنها عرفت أنها شخصية ضعيفه ماينفعش تكمل مع الشخص وكمان اتأكدت ان شخصيتها الجديدة شخصية قويه ، ومن قوتها هتطرد وتحارل كل الشخصيات الضعيفة من محيط الكيان الذاتي داخل الإنسان ، لأن العقل والواقع أصبح رافضها ، وبالتالي في النهايه اتحولت الملامح العامة لها من الطيبه الى النزعة العدوانية الشريرة ال ممكن تتنتقم من كل واحد كان بيظلمها ،
كمان فيه نوع برضه بتتحول طيبته لشر مؤكد ، وهم الأشخاص ال بنتعشم فيهم ، وبنقول عليهم دول مهما عملنا معاهم هيتحمولنا ، فاكرين ان ده واجبهم تجاهنا ، ونسينا حدود التحمل برضه زي الصنف ال اتكلمت عنه ، بس فيه فرق هنا عن هناك بملامح ووصف الشخصيتين ،
الاولى اصبحت شخصية شريرة على الكل ، والتانيه شرير على اشخاص معينه وال هم كانوا بيضغطوا عليهم بعشم ، بس لما بيتغير الصنف التاني ده بيتجاهل تماما الأشخاص ال وصلوهم لكده ،
لازم في تعاملنا مع الغير ندرس شخصيتهم الأول ، ولازم نختبر قوة تحملهم ونتعامل معاهم على هذا الأساس وبدون ضغط كتير أو عشم كتير ونظن انهم مهما عملنا هيتحملونا ، لان الإثنين بالنتيجة هتخرج لنا شخصيات سيئه بس من صنع الضغط ، وبعدها نروح نعاتبهم وكأن كان واجب عليهم في كل حاجه يتحملونا .
نصنع من الطيب اشرارا ومن العشم عدوانا “بدون فصحى”