حبة ذكرياااات
بدرى ابوخزيم
قعدته زى ما هيه كل يوم
لاغيرها ولاحتى قام وقال اغيرها
كان شايل جوّا قلبه حبة ذكرياات عن الحبايب اللى قاعد فيهم واللى ولى وفااات..
وسنتين وقاعد جنب باب البيت.
.مستنى حد يدق عليه الباب ويوم ورا يوم بقيت زمان وخبر كان واتنسيت
السكه كانت طويله وكل اللى كانوا
راحو وبقوا حبة زكريات..
كان لما يجى البرد يخبط و يسلّم عليا هووالضباب .
والذكريات كانت تعدّي من بعيد..
وتقوللي لسه بقعدتك مستني .؟!!
هوّا اللي راح ممكن يرجعلك من تانى..؟!!
وفجأة دق الباب .
ودق نبض القلب أكتر في الضلوع..
واتحركت في العين شلال دموع..
نفضت ودني.. عشان أشوف الصوت بجد.
لكن حقيقي الباب يدق..
وجريت وقلبي سبق خطوتي..
يفتح يشوف..
مين اللي يسأل بعد ما برد الجفا.. عشّش ف الحيطان الدار..
وصرنا احنا الضيوف..؟!!
وفتحت بابي بلهفتي..
في عنيا تضحك دمعتي..
فجأة لقيت عابر سبيل..
يسألني عن الحبايب وليه طال الغياب..
ضحكت من كتر البكا..
مديت له ايدي.. باللي عندي
وقلت له..
كنت شايلهم ف قلبي حبة زكريات افتكرهم وقت عوزة.. يصبرونى
على الغربه ولحد يو اللقا يسندونى
ما هما اللى بقيلى ف ايام العوزه
بيسندونى
حبة ذكرياااات
