كتب _ عبدالرحمن شاهين
وتم تصفيح السيارة الوحش بدرع عسكري بسمك لا يقل عن خمسة إنشات، واستخدم في تصفيحها مزيج من الفولاذ المزدوج والألومنيوم والتيتانيوم والسيراميك، لتكون مقاومة للقذائف والقنابل فعلا.
كما تتمتع السيارة بقدرة مذهلة على مقاومة الألغام الأرضية.
ولا يقل وزن السيارة الوحش عن 9000 كيلوغرام، ما يجعل وصف الدبابة منطقيا بالنسبة لها.
ولعل من اللافت للنظر هو أن أبواب الركاب في السيارة تفتح بطريقة سرية لا يمكن لأحد معرفتها سوى عناصر الخدمة السرية المخولين بالأمر.
نوافذ السيارة مدعمة بخمس طبقات من الزجاج والبولي كاربون، ما يمنحها القدرة على مقاومة الرصاص بكفاءة عالية.
ويبلغ سمك الأبواب ٨ بوصات، ما يجعلها بمثابة ملجأ عند إغلاقها، ومن الممكن أن يتم وصلها بتيار كهربائي لحمايتها من المتطفلين.
وقد يكون أهم ما يميز السيارة هي الثلاجة التي تحمل دما احتياطيا يطابق فصيلة دم الرئيس.
وتتمتع الوحش بإطارات مقاومة للتمزق والثقوب، ومبطنة بإطارات فولاذية تمكنها من الاستمرار بالحركة حتى ولو تعرضت إطاراتها للتلف.
ويوجد في داخل السيارة حاجز زجاجي لا يمكن لأحد التحكم به سوى الرئيس، كما تحتوي على زر تنبيه لحالات الطوارئ.
وتتمتع الوحش بتدعيمها بمصدر خاص بها للأكسجين، يتم اللجوء له في حالة التعرض لهجمة كيميائية مثلا.
وتم تزويد مقصورة الرئيس بهاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وباتصال مباشر بنائبه وبالبنتاغون.
أما خزان الوقود فقد تم تصفيحه وتزويده بطبقة رغوية تمنع انفجاره حتى ولو تعرض لحادث، بالإضافة إلى نظام لمكافحة الحرائق تمت تثبيته في السيارة.
كما تم تسليح السيارة ببنادق وقنابل مسيلة للدموع، ونظام دخاني يعمل على حجب السيارة عن الرؤية.
وبالنسبة لمقصورة السائق، فقد تم تزويدها بمركز اتصالات متكامل، ونظام تتبع.
وتم تثبيت كاميرا في الشباك الأمامي للسيارة، تدعم سائقها بنظام رؤية ليلية دقيق.
تدريبات مكثفة
ويتم تدريب سائق السيارة بشكل خاص على يد الخدمة السرية المكلفة بحماية الرئيس، للتعامل مع أحلك ظروف القيادة.
ويركز تدريب السائق على تكتيكات الهروب والمراوغة، بالإضافة إلى القيادة بزوايا صعبة، والالتفاف بدرجة 180 درجة.
كما يمكن للسائق ترك بقعة من الزيت لعرقلة مطاردة السيارة في حالات الطوارئ.
ويشتمل تدريب السائقين على التعامل مع الأسلحة النارية والإسعافات الأولية وحالات الطوارئ بكافة أشكالها.
مواقف غير اعتيادية
وواجهت السيارات الرئاسية مواقف استثنائية كانت طريفة في بعضها، لعل أبرزها ما حدث لدى زيارة الرئيس السابق، باراك أوباما، إلى إيرلندا، حيث علقت السيارة بأرضية بوابة السفارة الأميركية أمام حشد من الجماهير لدى محاولة السائق الخروج منها نحو الشارع