بقلم : رفعت خلف

البشر نوعان .. الأول من يترك نفسة دمية تتقاذفها الأمواج فتاره يطير في اعالي السحاب ثم تفاجأ بأنة قد هوي علي الأرض دون أي أسباب فهو لا يستعمل عقلة إلا لخدمة رغباتة ولا يجالس قلبة إلا للانسياق خلف نزواته ويعيش في دنياه ولا يكترث بأخرته
ليس للمنطق عنده اي حسابات وفي النهاية فهو حي بلا روح لسان بلا صوت قلب بلا دقات جسد بلا بصمات..

والثاني من يري آلله في كل أعماله وأفعاله ويحاول إصلاح ذاته بذاته وتطهير نفسه بنفسه ويترك بصمات علي كل شئ ولا تتغير مبادئه مع تغيرات الزمن ودائما مايعيد إكتشاف نفسه وقدراته ولا يقف عند مرحلة محدده فنهاية كل مرحلة عنده هي بداية لمرحلة جديدة ولا يسمح للزمن أن يقهره ولا للبشر أن تنهره ولا للحزن أن يكسره..

عليك الآن أن تختار أحد هذين النوعين وبالرغم أن الإختيار قد يبدو في منتهي السهولة إلا أنه في الواقع أصعب إختيار فصعوبته تكمن في الأدوات فلكي تكون قدوة لابد أن تسهر الليالي وأن تذرف الدمع وتتحدي النفس وسبحان آلله لكي تكون عبرة فأنت بالقطع ستستعمل ذات الأدوات.

ولكن للأهداف الآخري فستسهر الليالي لا للعمل ولكن للسمر وستذرف الدمع ليس خشية الله ولكن من الندم وستتحدي نفسك ليس للابتكار والتقدم ولكن لاصطياد السعادة الزائلة وكسب الرهان الخاسر لا محالة ..

لكن في النهاية عليك الإختيار أن تفكر لحظة أن تنتهي الحياة هل تريد أن تكون القدوة التي يتمني كل من يعرفك أن يقتدي بك حتي بعد صعود روحك للسماء أم تريد أن تكون العبرة التي يعتبر بها البشر لكي لا يكون مصيرهم كمصيرك.. فكر ثم أختار ثم نفذ ..

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز