بقلم مصطفى سبتة

صلى عليك الله ما اتسعَ المدىٰ
ومـا اشتاقـت الأرواح للرحمـنِ
نفسي فداك وكل أهلي والورىٰ
الجِـذعُ حَـنَّ فـ كيـفَ بالإنسـانِ
تسيـل من فـرط الهيـام مـدامـعـي
وأهيـمُ شوقـاً إن مـررت بخاطـري
يزيـد منـي أنـيـن القـلـب ونبـضــه
وتشتاق للضياء والأنوار خواطـري
إن لم يكن المحبين أنت حبيبهم
فـ كـل هـواهـم لا محالـة فاسـدا
وإن سلكـوا دربـاً لـغيـرك ينتهـي
فلن يرتجوا لما يجهـدون فوائدا
شـفـيــعٌ بـيـوم لا مــلاذ لأيِّـهــم
وأهل رسـالات السـمـاء قواعـدا
‏يـا أرفـعَ الخَـلـقِ عِـنـدَ اللهِ منْـزِلَـة
مقْدَارُ فضْلِكِ حَـارتْ دونَهُ الهِـمَـمُ
يا أجمـلَ النَّاسِ خَـلقَـاً في تكوُّنِـهِ
زادَ الجَلالُ وفيكَ الحُسنُ يُحتَـرَمُ
يا أكمَـلَ النَّـاسِ رِفْـقَـاً في تعَامُلِـه
تُـهـدَىٰ وتنْهَـلُ مِنْ أخْلاقِـكَ القِيَـمُ
صلى عليك الله ما اتسعَ المدىٰ
ومـا اشتاقـت الأرواح للرحمـنِ
نفسي فداك وكل أهلي والورىٰ
الجِـذعُ حَـنَّ فـ كيـفَ بالإنسـانِ

Loading