كتب _ عبدالرحمن شاهين

شهدت جلسة محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي، عدد من الكواليس الصادمة قبل إصدار قرارها بإحالة أوراق المتهم محمد فرحات، 33 سنة، كهربائي سيارات وصائد حيوانات، إلى المفتي للبت في إعدامه؛ لاتهامه بقتل بنداري حمدي الشهير بـ«محامي كرداسة»، وتحديد جلسة 12 مارس المقبل للحكم.

المتهم يخرج عن صمته
طلب المتهم من المحكمة الحديث فسمحت له وقال: «أنا قتلته عشان بيتستر على مجرمين وتجار مخدرات وبياخذ فلوس وبيهربهم من الحكومة، اللي جنني وخلاني ماشفتش أمامي، بنداري بيقولي هعمل علاقة مع بنتك زي ما عملت في طليقتك.. دا اللي خلاني أخذت البندقية روحت قتلته في الحال، باع واشتري في لحمي من كل حتة، دا حتى كان في ناس بيني وبينهم مشاكل، ضربوني بمطواة وكانوا عايزين يموتوني وبعد كل ده جابلهم براءة عشان ياخد منهم مليون جنيه».

ممثلة النائب العام
ولأول مرة، مثّلت سيدة، النيابة العامة، مكن مكتب النائب العام وترافعت وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وقالت: «إن بعض النفوس التي تلقفت نوايا الشيطان واعتبرت أن لغة القسوة والعنف هي اللغة التي يعرفها المتهم فقط وكانت النتيجة هي قتل محاميه غدرًا وتشفيًا، إن علاقة المتهم بالمجني عليه تعود إلى عام 2015، عندما دبت الخلافات بين المتهم وأهل زوجته فأوكل المتهم المجني عليه في تلك القضايا والتي انتهت جميعها إلى صالح أهل زوجته وقد انتهت التحريات إلى أن المتهم قد أدين في أكثر من قضية، ومن بينهم واقعة الاعتداء على أهل زوجته وصدور حكم بحبسه 3 سنوات».

وتابعت أن المتهم هارب من العدالة، موضحة أن المتهم تعرف على شخص قبل الواقعة بـ6 أشهر، حيث شاهده يخبئ بندقية آلية وقرر وقتها أن هذا السلاح هو أداة الجريمة، وأن المتهم لا ينكر الغضب الذي كان دافع هذه الجريمة، فهذا الغضب قديم وليس وليد اللحظة ولم تكن محادثة المجني عليه مع والد المتهم تليفونيا وسماع المتهم لها هي لحظة فكرة الانتقام.

وقالت ممثلة النيابة إن المجني عليه دفع حياته ثمن ظنون وأوهام المتهم وسردت النيابة الأدلة المادية في الواقعة ومنها اعترافات المتهم وشهادة الشهود وكاميرات المراقبة التي سجلت الجريمة، فالانتقام هو نتيجة لتفكير هادئ وثابت وهو يؤكد أن الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد.

وخاطبت المحكمة لأنها الأمينة على ولاية دم المقتول وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم جزاءً لما اقترفه، لافتة إلى أن العقوبة غايتها ليس شفاء صدور أهل القتيل ولكن غايتها تكون دليلًا على القصاص في المجتمع، مطالبة بالإعدام للمتهم.

محامي الضحية: قاصد يقتله
قال محامي المجني عليه بنداري محامي كرداسة، إن المتهم أطلق أعيرة نارية على المتهم قاصدًا قتله، ولكنه لاحظ أنه ما زال على قيد الحياة، فأطلق أعيرة نارية أخرى عليه قاصدًا إزهاق روحه.

تحليل DNA
وطلب محامي المتهم، عمل تحليل حمض نووي -DNA- لابنة المتهم لإثبات وجود علاقة محرمة بين زوجته والمجني عليه نتجت عنها الابنة، ولكن قابل القاضي طلبه بالرفض.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي وعضوية المستشارين عبدالحميد كامل وأحمد بهاء الدين وسكرتارية سعيد برغش وأحمد فتحي.

أمر الإحالة
ووفق قرار الإحالة، فإن النيابة العامة اتهمت محمد فرحات، المقيم بقرية أبورواش بأنه بتاريخ 6 ديسمبر الجاري، قتل المجنى عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ظنًا منه تواطؤ المحامى مع خصومه فى إهدار حقوقه القانونية، فتولدت لديه فكرة إجرامية مُحكمة لقتل المجنى عليه، إذ بيت المتهم النية وعقد العزم على قتل المحامى، وأعد لذلك الغرض بندقية آلية، وذخائر، وتوجه إليه وانهال عليه بوابل من الأعيرة النارية، أمام ابنه، داخل مكتبه.

وأحالت النيابة المتهم إلى محكمة الجنايات، ووجهت له 3 اتهامات: القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح آلي وطلقات آلية.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني