بقلم: مختار القاضى
على مر العصور سمعنا عن خوارق تتم بواسطه بعض البشر ومن هؤلاء الإنسان الزوهرى والمقصود بالإنسان هنا هو الطفل الذى لم يبلغ بعد العاشره من عمره وله مواصفات خاصه جدا تميزه عن أقرانه من الأطفال الصغار . يقال إن هذا الطفل جنى ولد بعد زواج إنسيه من جان أو العكس ويقال أيضا إنه طفل مصاب بالمس الشيطانى الذى جعل منه نصف إنسان ونصف جان كما يتردد أيضا إنه جان بالكامل . وتؤكد بعد المقولات أيضا إن هذا الطفل له علامات مميزه فهو شديد البياض أمهق وله شق عرضى كبير فى لسانه يسبب له مشاكل فى الكلام والطعام كما يقسم لسانه إلى نصفين كما أن لون دمه وردى فاتح أما يديه فكلاهما أو أحدهما عليه خط طويل يمتد من منتصف اليد إلى آخرها فى صوره خط مستقيم . فائده هؤلاء الأطفال الصغار لايعرفها إلا السحره وخصوصا فى بلاد المغرب فعن طريقهم يتم التعرف على أماكن الكنوز الموجوده فى باطن الأرض كما تتغذى على دمائهم التى هى بمثابه الزئبق الأحمر حراس المقابر من الجان فتعطيهم القوه والحيويه كما تدل السحره على أماكن الكنوز التى للأسف قتل بعضا من أمثال هؤلاء الأطفال على أبوابها بغرض الثراء الفاحش وجشع وطمع البعض من أشرار البشر . يبحث السحره فى بلاد المغرب العربى عن أمثال هؤلاء الأطفال ذوى القدرات الخارقه للإستفاده بهم فى طقوسهم السحريه لتحقيق أهداف معينه أهمها الكشف عن الكنوز أو صرف الجان المرصود عن المقابر وقد يتم ذبح هؤلاء الأطفال أو إصابتهم بجروح غائره لتنزف دمائهم ثم يستفاد منها طبقا لرغبه السحره ومتطلباتهم . هؤلاء الأطفال لهم قدره على التواصل مع العالم الآخر كما لهم قدره أيضا على الحديث مع الجن ومعرفه بعض من الماضى أو الحاضر أو المستقبل حتى لو لم يكونوا متواجدين فيه كما أن فى أعينهم يوجد حول خفيف يميزهم عن غيرهم بما يعتبر عيبا خلقيا وهؤلاء الأطفال رغم قدراتهم الخارقه التى تعتبر نعمه من الله إلا أنها تحولت إلى نقمه وخصوصا مع إستمرار السحره فى مطاردتهم والبحث عنهم وسفك دمائهم أو حتى قتلهم ذبحا بالسكاكين بحثا وراء الكنوز . يشتق إسم الزوهرى من الزهر أى أن هذا الإنسان محظوظ على مابه من قدرات خارقه وهبها الله له كما يقال إن هذا الطفل عند ولادته كان كوكب الطالع له هو كوكب الزهرة لذلك سمى بالزوهرى وهناك رأى يؤكد إن هذا الإسم مشتق من كتاب الزهار وهو من الكتب اليهوديه الذى تتناول فلسفه الكابالا وهى من أخطر كتب السحر اليهودى والذى يطلق عليه أيضا كتاب التنوير . يقال أيضا إن هذا الطفل محظوظ جدا ويجلب الحظ لكل من حوله وعلى يديه تفتح كل الأبواب المغلقه وحتى الكنوز المخفيه كما أن الجن والشياطين يعملون له الف حساب بل ويخضعون له بسبب قدراته الروحيه الخارقه . بعض الأطفال الزوهريين يتم إستخدامهم لفتح الكنوز عن طريق السحره والمشعوذين ثم إعادتهم إلى أهاليهم مره أخرى ولكن بعض الزوهريين تم العثور على جثثهم بعد قتلهم حتى لايتحدثوا لأحد عما رأوه من أسرار فيتم التخلص منهم بالقتل بعد الإستفاده من دمائهم النقيه فى إطعام حراس المقابر من الجان . الطفله ناديا ذات الست سنوات ثم إختطافها من أخيها من قبل رجل يرتدى جلباب من الصوف وهى فى طريقها من المدرسه إلى المنزل وكانت ناديا طفله زوهريه تم العثور على جثتها مقطوعه الرأس على أطراف الغابه وبعدها القى القبض على الساحر القاتل . أما فى المغرب فالطفله نعيمه الروحى أختفت فى السابع عشر من أغسطس عام 2020 م عندما كانت بصحبه شقيقتها الكبرى التى تبلغ من العمر 12 سنه لزياره أحد أقاربهما جنوب شرقى المغرب بمنطقه زاكورا وتم خطف الفتاه وبعد إبلاغ الشرطه وتصريح والد الطفله للشرطه بأنها زوهريه تم تكثيف البحث عنها ليجدوا بعد اربعين يوما بقايا ملابسها وأجزاء من عظامها فى مجرى السيل للتخلص من أى آثار لجثتها وتم القاء القبض على القاتل التى إتضح بعد ذلك إنه صاحب سوابق بتهم البحث عن الكنوز . هناك الكثير أيضا من البلاغات قدمت للشرطه فى بلدان شتى لأطفال زوهريين أختفوا فجأه دون أن يتم العثور عليهم حتى يومنا هذا . اما عن رأى الدين فى هذه المسأله فالزوهريين لم يتم ذكرهم قى القرآن الكريم رغم ماذكر به من علاج القرآن للمس الشيطانى ولكن فى المسيحيه واليهوديه تم ذكر هذه الصفات وبصفه خاصه كتاب الكابالا الخاص بالسحر عند اليهود .