بقلم: نورا حمدي

الحب قبل الزواج يهبط علينا من السماء أما الحب بعد الزواج فيحتاج إلى جهد إيجابى لبنائه .. هكذا قال الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع.

فلا توجد علاقة زوجية مثالية خالية من المناقشات، وبعض المشاكل والمشادات خصوصًا مع اختلاف الطباع الطبيعى والمتوقع بين أى زوجين، فالخلافات أمر طبيعى فى أى علاقة إنسانية، المهم أن نختلف بتحضر ووعى، حتى لا نتسبب فى جروح قد لا نستطيع مداوتها.
تشاجرى واغضبى وعبرى عن مشاعرك، لكن عليكِ أنتِ وزوجك المحافظة على الاحترام بينكما حتى فى أصعب الأوقات، فمناقشة المشكلات باحترام يساعد على حلها بشكل أسرع وأسهل، بحيث لا تفسد العلاقة بينكم.
تصرفات تؤدى بالعلاقة الزوجية لحافة الهاوية
بداية من أهم الأسباب التى تؤدى لانهيار العلاقة الزوجية هو أن يكون أحد طرفى العلاقة يقدم كل شيء، ولا يحصل على شيء مما يؤدى إلى المزيد من المشاعر السلبية.
إصرار كل طرف فى أن يظهر على أنه هو الأصح وأنه المصيب وأن الطرف الآخر هو المخطئ.
التهديد يعرض العلاقة للخطر ويجعلها على حافة الهاوية، مما يعطى الطرفين بالإحساس بعدم الآمان لاستمراريتها.
المن والتعامل بتعالى من أى طرف من الطرفين وقيام أحد الزوجين بتعديد أفضاله أو سلوكياته ومواقفه الحسنة، يذهب بقيمتها ويجرح الشريك.
الاتهام مع التعميم، مثال: “عمرى ما طلبت حاجة وفعلتها”.
فتح الملفات القديمة واستدعاء أخطاء الماضى فى كل مرة يدب فيها خلاف.
التحدى والمطالبة بالحقوق بتعنت وإعلان الإصرار عليها تحت أى ظروف مما يثير عناد الطرف الآخر.
خطوات لحياة أكثر تفاهم
فى البداية على كل من الزوجين أن يفهم احتياجات شريكه ويسعى إلى إشباعها، فبدون تفاهم لا يمكن لعلاقة حقيقية أن تستمر.
اختيار الوقت المناسب للحوار والمناقشة، وتأجيل التواصل إذا كان أحد الزوجين متعبًا بدنيًا أو نفسيًا أو منفعلًا.
الحرص على أن تكون توقعاتنا من شريك الحياة واقعية ومنطقية، وذلك من خلال فهم شخصية الطرف الآخر والاختلاف بين طبيعة ونفسية الرجل والمرأة.
الاستماع الجيد هو أول وأهم مراحل الحوار الجيد، فالاستماع ما يقال وما لا يقال، فهناك الكثير من الرسائل التى تنقل بطريقة غير شفوية من خلال تعبيرات الوجه والنظرات والإيماءات ونبرة الصوت، وتنقل الكثير من المشاعر.
إلغاء الأفكار والانطباعات السلبية، والتى وتظهر وقت الخلافات مما يؤدى إلى سلوكيات سلبية نحو الآخر وتوقع أن أى محاولة لتحسين العلاقة سيقابلها الطرف الآخر بالرفض.
الحرص على المناقشة الموضوعية الهادئة والتى تنقل لكلا الزوجين وجهة نظر شريكه بوضوح، ووضع كل طرف نفسه مكان الطرف

الآخر، التعبير عن المشاعر الإيجابية وتذكر كل طرف للصفات الإيجابية التى يتمتع بها الطرف الآخر، مما قد يوقف دائرة الخلاف ويقلل من المشاعر السلبية.
تقبل النقد والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه من كلا الطرفين.
التركيز على الموضوع الرئيسى وإذا كان أحد الطرفين فى حالة من العصبية والغضب تأجيل المناقشة إلى وقت آخر يكون فيه الطرفان أكثر هدوءًا، مع عدم ذكر أى مواقف سلبية سابقة والتركيز على الموقف الحاضر فقط.
الاستماع بغرض فهم وجهة نظر الشريك، والتأكد من قدرتك على فهمه عن طريق توجيه الأسئلة وإعادة صياغة ما قاله، هذا لا يعنى بالضرورة موافقته على ما يقول، لكنه ينقل إليه شعورًا بالاحترام والاهتمام.
إحترام مشاعر الألم التى يعانى منها الطرف الآخروالحرص على عدم مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحديث أوالإستهانة بمشاعرة أو التعامل معها على إنها مشكلة بسيطة لا تستحق مجرد النقاش حولها.
عدم افتراض أنكِ تفهم ما يريد أن يقوله الطرف الآخر، والقفز إلى استنتاجات مسبقة، أو الاستعجال فى تقديم النصائح وطرح الحلول.
الحرص على عدم رد الفعل الغير مناسب مع حجم وموضوع المشكلة سواء الغاضب أو المازح.
عدم مهاجمة الطرف الآخر واتهامه بالخطأ، ومعايرته بنقاط ضعفه وأخطائه، واستخدام الكلمات الجارحة مما يدفعه إلى الهجوم هو الآخر، والانصراف عن الموضوع الرئيسى.
التركيز على أسلوب الكلام بدلًا من التركيز على مضمونه، مثلًا تركيز الزوجة على أن زوجها لا ينظر إليها وهى تتكلم، أو تركيز الزوج على أن زوجته ترفع صوتها، والبعد عن الموضوع الأساسى الى يتحدثون حوله، مما يؤدى إلى تفاقمه.
وأخيرًا التأكيد الدائم على أنكما شريكين فى سفينة واحدة، أهدافكما واحدة ومصلحتكما واحدة.

Loading