متابعة _ عبدالرحمن شاهين

دخلت سيدة إلى قاعة محكمة الأسرة تصرخ من قسوة سنواتها الماضية، تملأ التجاعيد وجهها، لترفع دعوى خلع ضد زوجها، قائلة: “جوزي عايز يتجوز كل 6 أشهر وطردني من عش الزوجية”.

وبصوت متحدج يتبعه ألم استطردت: “تزوجت وأنا عمري 18 عاما كنت فيها الزوجة المخلصة، يتردد على مسامعي كلمات والديه إن البنت ملهاش غير بيت جوزها، وإحنا معندناش حاجة اسمها طلاق في العيلة، ومرت السنين والليالي تحملت فيها غضب زوجي، واعتداؤه علي بالضرب، ولم اشتكى يوما، أو أترك عش الزوجية بالرغْم من معاملته لي وكأنني جارية ولست زوجة، كافحت معه إلى أن كبرت تجارته وكنت أوفر له من قوت يومي حتى لا أحمله هم”.

وواصلت: “وقفت بجانبه، وما إن أنعم الله عليه من 3 مَحَالّ تجارية ومصانع فوجئت به يتزوج على بسيدتين وقام بتطليقهن، لم أشتكي أيضا إلى أن أتى بزوجته الأخيرة لإقامتها معي بنفس المنزل الذي أقيم به حتى أصابني بمرض نفسي”.

وتابعت: “نشبت بيني وبين زوجي مشادة كلامية، فما كان منه إلا أن يتهمني بافتعال المشكلات غير معايرته لي بأنني مريضة نفسيّا، وفي آخر مرة طلبت منه بكل أدب أن يترك لي منزلي، ويعطيني مبلغ من المال شهريا إلا إنني فوجئت به ينهرني ويسبني ويحاول طردي خارجه ويهددني بأنه سيتزوج كل 6 أشهر”.

واختتمت: “صبرت كثيرا حتى يتغير أو تأتي الأيام بجديه ولكن دون جدوي، فما كان مني إلا أن أتوجه لرفع دعوى خلع تحمل رقم 3252 لسنة 2022 لذا لم يكن أمامي غير محكمة الأسرة بحثا عن حريتي”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني