كتبت : لمياء كرم

سماح الرفاعي فنانة تشكيلة من محافظة كفرالشيخ  احبت الفن منذو صغرها ولا حظ موهبتها الاساتذة لذا التحقت بقصر الثقافة للتدريب ،واكملت ذلك بالتعليم فدرست بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية وتخرجت بتفوق  تدرج في السلك الوظيفي كمعيد – مدرسا مساعدا ثم مدرسا للاشغال الفنية، ثم استاذ مساعد ، لها العديد ن المشاركات في المعارض الجاعية ولها العديد من المعارض الفردية.

المتابعة لأعمال الفنانة (سماح الرفاعي) يلاحظ أنها من خلال المواقف و الخبرات الحياتية،تكونت  لديها العملية الابداعية، واصبح لديها قدرة على التنسيق، والتنظيم بين مختلفالامكانيات، مستغله قدراتها الفنية  حتي تصل إلي تحقق الأهداف، ولكنها أستخدمت اكثر من أسلوب فني حتي تعبر عما يجيش في نفسها  من وجدان، و تحقيق اتجاهات فنية عديدة حتي تتمكن من خلالها بناء العمل الفني ، مما ادي إلي تنوع الرؤي لديها وتعددتها، فوجدت مقصدها، وغايتها في أسلوب فني ظهربشكل واضح في فنون  الحداثة مابعد الحداثة، وهو فن الكولاج ذلك الاسلوب الذي ادرجه المبدع  “بيكاسو”  في بداية القرن العشرين السباق في كأسلوب في بعض أعماله الفنية، حتي اصبح  اتجاها ابداعيا يقصده لفنانون التشكيلين، لم يكون متبعا من قبله، فاصبح الكولاج جزء مهم من الفن ، وظهر كثيرا من الفنانين الذين استثمروا هذا التكنيك بشكل ابتكاري ابداعي، كلا علي حسب أسلوبه، الذي يحقق له الجانب التعبيري الذي يرغب في تسجيله داخل العمل، باختصار هو تكنيك لا يعرف المستحيل، ويمكن استخدام، ودمج العديد من الخامات لصناعة لوحة إبداعية.

والمطلع علي اعال الفنانة يجد انها تعتمد علي توليف، وتركيب الخامات علي اعتبارها  الوسائط، تعبيرية تنتج تعتمد عليها في بناء لوحاتها الفنية، حيث تجمع بين المعاصرة، والتراث الفني المستمد من الثقافة المصرية الاصيلة، وتبدع في الدمج وربط مظاهر المعاصرة، ورموز التراث، معتمدة في ذلك علي اسلوبها الذاتي، ونظرتها الخاصة.

تحاول الفنانة توثيق التراث المصري الثمين من خلال أعمالها الفنية، واستخدام الفنانة للرموز التراثية في كل لوحتها هو الأساس الذي يوجه الفنانة لبناء العمل الفني،  فبعد تحضير اللوحة ودمج بعض القصاصات الاقمشة القديمة، وأيضا بعض الاشكال الطبيعة الحرة من الاخشاب التي تتتع بجمال التركيب وناسبتها للتكوين ، تحاول الفنانهربطها بواقع درامي ن التراث المصري كلاسرة والزوجة الاولي والزوجة الثانية والابناء وما تحمله تلك الشخصيات ، وحالات انفعالية تستحق التسجيل والتوثيق .

يمكن القول أن اللوحات الفنانة تنقل إحساسها في لحظة ما عاشتها، وقصص قديمة أثرت عليها، وتريد إيصالها إلى غيرها من المشاهدين باستخدام مفردات الفن التشكيلي، من ألوان، وخطوط،، ومساحات، وعناصر مختلفة، إن الأشكال الكولاجية عند الفنانة تأسست بصورة متعددة الدلالات، وقد نجحت الفنانة في كل لوحة أن تقول شيئاً ترغب التعبير عنه  لتُحيل المشاهد على مناح كثيرة من الدلالات، والمعاني والمضامين ذات أبعاد اجتماعية، وثقافية، وفنية عن طريق دمج مكونات العمل المنفصلة في  وحدة مترابطة تتحقق فيها المادة التشكيلية وفق ما تسوقه من أشكال تعبيرية

ونحن أمام فنانة تسعى في انتاجها الفني إلى الحفاظ القيم التراثية الأصيلة مستخدمتا تكنيك الكولاج ، مما يمنحها مجالا واسعا لمقاربة المضامين المركزية بالمنحى التعبيري، وفق الشكل الفني. لذلك تُسخر مختلف الوسائل، والمواد المنتقاة بعناية فائقة وذوق رفيع لتبسطها بكميات خفيفة في فضاءات أعمالها، ونتمني لها دوام الابداع والتوفيق ..

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز