كتب: هشام فريد-هولندا

يعقد حاليا مؤتمر المناخ فى دورته ال 27 وفى الفتره من 6 الى 18 نوفمبر فى مدينه شرم الشيخ وهو الحدث العالمى الذى سيحضره حوالى 90 رئيس دوله ورؤساء وزارات ووزراء ومسؤلين رفيعى المستوى وحوالى 4 الآف صحفى ومراسل وأكثر من 4 الآف زائر وناشط .
وسوف يكون هناك تنظيم عدد من المظاهرات ضد الدول المسببه لتلوث البيئه والمناخ والمطالبه بإتخاذ إجراءات سريعه وفعليه وتمويل المشاريع من أجل وقف هذا النزيف من التلوث البيئى .
لأن درجه حراره الكون ارتفعت بمعدل 1.5 درجه مئويه والمتوقع اذا استمر التلوث على هذا الحد ان ترتفع درجات الحراره بمعدل ٢ درجه مئويه والخطورة انه لو وصلت الى ٣ درجات مئويه فسوف تكون نهايه العالم !!
وتأتى أهميه هذا المؤتمر من منطلق أن المؤتمر يعقد فى مصر والتى تتميز بموقع جغرافى يعرضها للمخاطر البيئيه من ارتفاع منسوب مياه البحار شمالا البحر المتوسط وتهديد مدينه الأسكندريه بالغرق ! وأيضا البحر الأحمر والمدن الساحليه الشرقيه ! والصحراء الغربيه المهدده بالجفاف !!
وترجع أهميه المؤتمر الى أنه قد آن الآوان أن يتم تفعيل وتنفيذ وعود الدول الصناعيه الكبرى والمسؤوله عن نسبه أكثر من 90% من التلوث البيئى وتغيير المناخ فى العالم وهذا لأن الدول الغير صناعيه وخاصه دول قاره أفريقيا والتى لا تساهم بأكثر من 4% فى تلوث البيئه وتغير المناخ فى العالم وكذلك دول آسيا وأميركا الجنوبيه يساهمون بنسب قليله فى التلوث البيئى .
وكل المؤتمرات السابقه وأخرها كان العام الماضى فى مدينه جلاسكو كان هناك دائما وعود بتوفير مبلغ ١٠٠ مليار لمساعده الدول المتضرره من جراء تلوث البيئه وتغير المناخ ولكنها لم تنفذ ولم تتحقق وتتحول الى تمويل مشاريع فعليه حتى الأن !؟
ولذلك مصر فى هذا المؤتمر متبنيه لمبداء بالغ الأهميه وأطلقت شعار ” نوفى Nwafe “ وهو مطالبه الدول الصناعيه الكبرى بالوفاء بإلتزامتها وتبنى المشاريع البيئيه ودفع تعويضات للدول المتضرره ومنها مصر طبعا ،.
ومصر تشارك وتقدم عده مشاريع بيئيه هامه وتسعى لتوقيع عقود بمقدار ١٤ مليار دولار تقريبا وتتطلع لأن تكون مصدر للطاقه الحيويه لدول العالم . كذلك سوف يتم منح تمويلات بفائده ميسره طويله الأجل لا تتعدى فائدتها من 1 الى 1.5% لمشاريع تحسين المناخ
وهناك أيضا أفكار مطروحه من أجل التمويل ومبادله القروض والصرف على المشاريع البيئيه بالجنيه المصرى ،.
وتتلخص مشاكل البيئه والتلوث فى التلوث الأحفورى ( الكربونى ) والأنبعاثات الحراريه وأرتفاع درجه حراره الكون وحدوث الجفاف ونقص المواد الغذائيه
وحرائق الغابات وإذابه جبال الثلج وإرتفاع منسوب البحار
وتهديد المدن الساحليه بالغرق وإشتعال الصراعات والحروب والتهديد بالفناء .
ولذلك فأنا أرى أنه يجب أن تتحدث الدول المتضرره فى هذا المؤتمر عن العداله المناخيه وصحه البيئه التى تتمثل فى صحه الأنسان والنبات والحيوان لأنه حق طبيعى وأساسى لكل شعوب العالم وعلى الدول الصناعيه المسببه لأكثر من 90% من الأضرار ان تلتزم بتعويض الدول المتضرره الأن وبدون أى تأخير ،.


Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز