كتب_ عبدالرحمن شاهين

بعدما خسرا مواجهتهما الأولى في نهائيات كأس العالم ، المقامة حاليا في قطر، يخوض منتخبا الكاميرون وصربيا لقاء الفرصة الأخيرة عندما يلتقيان غدا الاثنين، أملا في استكمال مشوارهما بالمونديال.

ويلتقي المنتخب الكاميروني مع نظيره الصربي على ملعب (الجنوب)، في إطار منافسات الجولة الثانية بالمجموعة السابعة من مرحلة المجموعات في كأس العالم.

ويبحث منتخبا الكاميرون وصربيا عن حصد أول 3 نقاط في مسيرتهما بالمجموعة، عقب خسارتهما أمام منتخبي سويسرا والبرازيل على الترتيب في الجولة الافتتاحية، يوم الخميس الماضي.

ويدرك كلا المنتخبين أن الخسارة في مباراتهما الثانية بالمجموعة، ستعني تقلص حظوظهما بشدة في الصعود للدور المقبل، وربما تكلفهما الرحيل رسميا ومبكرا عن المونديال، قبل خوض الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.

وفي لقائه الأول بالمونديال، لم يستغل منتخب الكاميرون، الذي يشارك في البطولة للمرة الثامنة في تاريخه، سيطرته على مجريات الشوط الأول من عمر لقائه مع المنتخب السويسري، وأضاع العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه فائزا بحصيلة كبيرة من الأهداف، ليأتي العقاب في الشوط الثاني، الذي تلقى في مطلعه هدفا مباغتا، ليخسر صفر / 1 أمام منافسه الأوروبي.

ويأمل ريجوبير سونج، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، في تلافي الأخطاء، التي وقع فيها لاعبوه أمام سويسرا، حيث يعلم أنه لا بديل أمام فريقه سوى الحصول على نقاط المباراة، إذا أراد التمسك بآماله في الصعود للأدوار الإقصائية بالمونديال، أملا في تحقيق نتيجة إيجابية أمام البرازيل في الجولة الأخيرة بالمجموعة، يوم الجمعة المقبل.

واعترف سونج بوجود مشكلة لدى فريقه في استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف، حيث قال “نواجه مشكلة عندما نسيطر على اللعب، يتعين علينا أن نسجل أهدافا. ليس كافيا أن نستحوذ فقط على الكرة”.

وشدد سونج، الذي شارك في كأس العالم 4 مرات حينما كان لاعبا في صفوف منتخب الكاميرون “سنبذل أقصى ما لدينا في المباراة المقبلة لكي نفوز. لم تكن المواجهة سهلة أمام سويسرا، الذي يلعب كرة قدم جيدة”.

وتحلم الجماهير الكاميرونية بعودة منتخب (الأسود غير المروضة) للظهور في الأدوار الإقصائية بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وتكرار الإنجاز الذي حققه في نسخة البطولة عام 1990 بإيطاليا، حينما بات أول منتخب أفريقي يصعد إلى دور الثمانية.

من جانبه، يتطلع منتخب صربيا لاستعادة اتزانه عقب خسارته صفر / 2 أمام البرازيل، في مباراة ظهر خلالها لاعبو المدرب دراجان ستويكوفيتش بشكل باهت للغاية خاصة في الشوط الثاني.

وبرر ستويكوفيتش مستوى فريقه المتواضع في المباراة الماضية، بالإصابات العديدة التي ضربت مجموعة من أعمدة الفريق الأساسية قبل انطلاق المونديال، مثل ألكسندر ميتروفيتش، الذي فشل في إطلاق تسديدة واحدة نحو مرمى البرازيل، ودوشان فلاهوفيتش، الذي لعب كبديل بعد تعافيه مؤخرا من مشكلة في الفخذ، فيما اكتفى فيليب كوستيتش بالجلوس على مقاعد البدلاء بسبب مشاكل عضلية.

وصرح المدرب الصربي عقب الخسارة أمام البرازيل “أحد العوامل (في أداء صربيا) الذي كان مفاجئا للغاية بالنسبة لي هو العامل البدني. ببساطة لم نتمكن من التعرف على فريقنا”.

أضاف ستويكوفيتش “كان من الممكن أن يصبح لدينا سيناريو مختلف الليلة، لو كان اللاعبون يتمتعون بلياقة جيدة، لكن لا عيب أن نخسر أمام البرازيل”.

ويرغب منتخب صربيا، الذي تلقى الآن خسارته الثامنة في لقاءاته العشرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم، منذ نسخة المسابقة عام 2006 في الاحتفاظ بآماله في عبور دور المجموعات للبطولة للمرة الأولى في تاريخه تحت مسماه الحالي، علما بأنه سبق أن شارك 7 مرات في الأدوار الإقصائية بالمونديال، تحت اسم يوغوسلافيا.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني